التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 08:37 م , بتوقيت القاهرة

المغرب يناقش "السلفية الجهادية" في السر

انتقد القيادي الجهادي المغربي، محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ"أبو حفص"، الندوة التي نظمها المجلس العملي الأعلى في المغرب، هذا الأسبوع، حول موضوع السلفية، وقصر الحضور فيها على عدد معين من الناس، في ظل تنظيم الندوة بشكل سري ودون إعلان، حيث لم يحضر من مشايخ السلفية سوى الشيخ أحمد الفزازي، في حين غابت غالبية الوجوه الأخرى التي سبق اعتقالها على ضوء ما عُرف بـ"السلفية الجهادية".


وأشار أبو حفص في تصريحات نقلها موقع "CNN العربية" إلى أن "مبادرة المجلس العلمي الأعلى تبقى محمودة، فهي مؤشر إيجابي يصّب في إمكانية إيجاد حل متكامل لملف المعتقلين السابقين، إلّا أن تنظيمها بهذه السرّية أضعف أثرها، لذلك أتمنى أن تكون انطلاقة لندوات أكثر جرأة في المستقبل القريب في ظل أنها لم تستهدف الشرحية الأوسع من الشباب المغربي المنتمي للفكر السلفي".


وأوضح أبو حفص أن المغرب لم يشهد بعد مصالحة كاملة مع المعتقلين السلفيين في ظل اختلاف تواجهات السلفيين المفرج عنهم، فهناك منهم من قرّر الالتحاق ببؤر القتال في سوريا والعراق "كما أن أصحاب الفكر المعتدل لم يبلوروا حتى الآن عملًا جماعيًا منظمًا يخاطب الدولة".


يذكر أن المجلس العلمي الأعلى هو أعلى هيئة دينية في المغرب، قد نظم ندوة خلال هذا الأسبوع حول السلفية، تحدث من خلالها الحاضرون عن تشبع المغاربة بالفكر السلفي.


ويعتبر رفيقي، أحد الكوادر الجهادية في المغرب التي تلقت اتهامات بتحريض الشباب على التطرف، وسجن قبل تفجيرات 16 مايو التي وقعت منذ 12 عاما في العاصمة المغربية، الدار البيضاء، ويعد أحد الكوادر الجهادية التي اندمجت في المجتمع المغربي من خلال مشاركته في حزب سياسي ذو خلفية إسلامية.