يحتفل الأقباط الأرثوذكس اليوم الأحد، بـ"أحد السعف" أو"الشعانين"، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلي القدس "أورشليم"، وذلك بتجميع وشراء جريد النخيل والورود، كما يحي الأقباط ذكرى أحد الزعف أو الزيتونة، في الكنيسة الأرثوذكسية بقراءة فصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة.

وأحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ فيه بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، واستقبال أهالي القدس له بالسعف والزيتون المزين، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

ومن مظاهر احتفال الأقباط بأحد السعف، انتشار الورد وأغصان الزيتون، داخل الكنائس، حيث تقبل الأسر في أثناء فترة الاحتفال بالعيد، على شراء السعف بأشكاله المختلفة.

ويعود أصل كلمة "شعانين" إلى الكلمة العبرانية "هو شيعه نان"، وتعني "يارب خلص"، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا"، وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين، كما أن أهالي أورشليم استخدموها عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

ولا يقتصر الاحتفال بأحد السعف على الأقباط المصريين، بل يحتفل به عدد من المسيحين في دول الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، إذ يعتبر مناسبة خاصة.

وفي هذا اليوم، يحضر الأطفال الكنيسة مع فروع من أشجار الزيتون والنخيل، وتقام بعد القداس مواكب ترافقها فرق الكشافة.

كما يحتفل به في الهند في ولاية كيرالا، في الجنوب، إذ يعد من أهم الأيام المقدسة في تقويم مسيحيو مار توما، ومن عاداتهم، نثر الزهور حول الهيكل خلال قراءة الإنجيل عند قراءة جملة :"هوشعنا في الأعالي مبارك الأتي باسم الرب".