هدد مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، شباب محافظة الرقة السورية، باحتجاز كل من يتم رصده مرتديا البناطيل الضيقة "السكيني"، أو يدخن أو يحتفظ على هاتفه بمقاطع موسيقية.

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إنه لا يتم إطلاق سراح إلا من يخضع لـ"تدريب إسلامي"، بعد نهاية فترة العقوبة المقررة بأحد سجون الرقة، التي اتخذها الجهاديون عاصمة للدولة الإسلامية.

وأضافت الصحيفة أن أقل عقوبة تنتظر المخالفين، الحبس لمدة 10 أيام داخل السجون التي يديرها الجهاديون بالمنطقة.

وتابعت: "الجهاديون شكلوا دوريات منتظمة من أعضاء شرطة الأخلاق من الرجال والنساء، تجوب شوارع الرقة وتفرض عقوبات الإعدام ضد مثليي الجنس أو الذين يقيمون علاقات جنسية خارج إطار الزواج.

ونشرت مجموعة "الرقة تذبح بصمت"، أخبار العقوبات الجديدة، التي وصفتها الصحيفة بأنها ممارسات غير إسلامية.

وأفاد نشطاء أن تطبيق داعش للعقوبات الأخلاقية التي يفرضها التنظيم "متغيرة"، لكنها تزداد تشددا.

وبحسب الصحيفة، قال أحد السكان المحليين: "إن مجرد التعبير عن الرأي أصبح جريمة، فلا يمكن المعارضة أو الدخول في نقاش حول أي قرار يتخذ من قبل داعش، مؤكدا أن ذلك يقابله عقوبة الاعتقال والاتهام بانتهاك قانون إلهي".

وأشارت إلى أن ممارسات داعش لفرض الأخلاق، تتشابه مع ممارسات المليشيات الدينية الشيعية بالعراق، إذ تم اختطاف وقتل ما يربو على 90 شخصا عام 2012 بعد اتهامهم بالمثلية أو الانتماء لشباب "الإيمو" الذين يرتدون الملابس السوداء باستمرار.