التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:27 م , بتوقيت القاهرة

بعد عام.. الرصاصة "الطائشة" تغادر "ميادة" إلى رقبة الإخوان

ارتقت الصحفية ميادة أشرف أثناء تغطية اشتباكات قوات الأمن، مع أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، يوم الجمعة 28 مارس 2014، بمنطقة عين شمس بشرق القاهرة، جرّاء إصابتها برصاصة طائشة، اخترقت أذنها من الخلف لتخرج من خدها.


عام مرّ على قتل الصحفية ذات الـ21 ربيعا، وسط تكهنات وتباين في الآراء عن القاتل، صاحب الرصاصة التي جعلت ميّادة أثر بعد عين.


صديقتها بجريدة الدستور الصحفية نجاة، كانت برفقة ميّادة وقت إصابتها، أشارت في شهادتها على الحادث، إلى أن إطلاق النار، جاء من اتجاه عناصر وزارة الداخلية المكلفة بفض فعالية الإخوان، بمزلقان عين شمس.


وتعتبر منطقة عين شمس، الواقعة في شرق محافظة القاهرة من أكثر المناطق سخونة، بين الأمن وأنصار مرسي، الذين يحتجون بشوارعها بشكل شبه يومي منذ عزل الرئيس الأسبق، وشهدت سقوط عشرات القتلى.


منظمات حقوقية وإعلامية دولية ومحلية، أبرزها "الشارة الدولية" و"اليونيسكو" استنكروا جريمة قتل الصحفية، مطالبين بإجراء تحقيق عادل في مقتلها، وناشدت الصحفيين باتخاذ سبل التأمين أثناء تغطية أحداث العنف.


وزارة الداخلية بعد أقل من 24 ساعة على الواقعة، ومن خلال بيان رسمي لها اتهمت أنصار جماعة الإخوان، بقتل ميّادة أشرف، وأعلنت القبض على 9 من المتورطين في الاشتباكات، وبحوزتهم أسلحة نارية.


نقابة الصحفيين بدورها، طالبت بالتحقيق في القضية، وصرّح ضياء رشوان بأنه اتفق مع وزير الداخلية محمد إبراهيم، على تسليم 60 واقيا من الرصاص، ومثلها من أقنعة الغاز.


أشار مقدمو برامج التوك شو بالفضائيات الخاصة، إلى تورط جماعة الإخوان المسلمين في دماء ميّادة أشرف، في حين وجّهت العديد من القوى الشبابية اللوم لعناصر الداخلية.


ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، منح الفقيدة عضوية النقابة الشرفية، في حين زار لاحقا النقيب الجديد يحيى قلاش، منذ أسبوع عائلة الفقيدة، بمسقط رأسها بالمنوفية، وأهداها درع النقابة، وقال إنه سيثأر لدمها.


النائب العام المستشار هشام بركات، طوى اليوم السبت بعد عام وبضع أيام على الحادث، ملف التحقيق في قضية مقتل الزميلة ميّادة أشرف، وأحال 48 متهما للمحاكمة قال إنهم من أعضاء الجناح المسلح لفريق العمليات الخاصة التابع لجماعة الإخوان.


وكشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية، أن جماعة الإخوان وما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، أسسوا لجان نوعية تضم مسلحين، لتكوين جناح عسكري بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم، واستهداف المسيحيين لتدمير نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة لإسقاط الدولة المصرية.