نشرت صحيفة "ذي أونتاريو هيرالد" الكندية، مقال لمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أكد فيها إعلاء الإسلام قيمة الحياة والحفاظ عليها، مضيفا "نخوض حربا فكرية ضد الإرهاب".

وشدد المفتي على ضرورة الانتصار في مواجهة فكر المتطرفين، الذين يستخدمون الإرهاب كسلاح لتحقيق أهدافهم في تعطيل مسيرة الاستقرار والسلم العالميين، مؤكدا أن كافة الجماعات الإرهابية تحمل في جوهرها نفس السموم الفكرية، وهذا ما يجب على العالم أن يفهمه ليبني مستقبلا أفضل، يمكن من خلاله إنهاء هذا الخطر الكبير الذي يهدد العالم.

وأشار المفتي في مقاله إلى أن الإرهابيين قرأوا النصوص الشرعية بطريقة معوجة، فانحرفوا عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، مشددا على أن القتل والإرهاب لم يكونا لينتجا يوما عن الفهم الصحيح للدين، بل هي من مظاهر قسوة القلب والمنطق المشوه.

وشدد المفتي على وجوب مواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدا المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية، وعدم توفير ملاذ آمن لهم، وقال "هؤلاء الإرهابيون ليسوا دعاة للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض مما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء".

ودعا المفتي حكماء وعلماء المسلمين إلى تفنيد أيديولوجيات المتطرفين وأفكارهم المتجذرة، ونشر الفهم الصحيح للتعاليم الإسلامية عبر التاريخ، مذكرا بأن هذا هو الوقت المناسب لمواجهة التحدي المتمثل في تخليص العالم من التطرف والإرهاب، وإنقاذ مستقبلنا من إراقة المزيد من الدماء.