أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة،الرابع من شهر إبريل كل عام، يومًا دوليًا للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام. 

ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام، حسب الاقتضاء، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا لسلامة السكان، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

وتمتلك مصر نحو ما يزيد عن 20% من إجمالي الألغام المزروعة في العالم، إذ يقدر عدد الألغام المزروعة في أراضيها نحو 22.7 مليون لغم، وأجسام أخرى قابلة للانفجار، زرعت إبان الحرب العالمية الثانية، منها 17.2 مليون لغم بمنطقة العلمين بالصحراء الغربية.

وتولي  القوات المسلحة جهدها لإزالة هذه الألغام، حيث طهرت 3 مليون لغم من مساحة 38730 هكتار؛ أي مايعادل  387,3 كم في الصحراء الغربية منذ عام 1981 حتى الآن، بتكلفة تقدر بحوالي 27 مليون دولار.

من جانبه، قال السفير فتحي الشاذلي، أمين عام الأمانة التنفيذية لنزع الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي، إن الأمانة تعمل على نزع الألغام من الساحل الشمالي الغربي والتي تم زرعها منذ فترة الحرب العالمية الثانية. وأضاف في تصريحات لـ"دوت مصر" أن القوات المسلحة تساعد الأمانة في إزالة المخلفات القابلة للانفجار، مشيرًا إلى أنه تم اقتلاع حوالي 94 ألف و446 فدان لغم تم تصريفهما لصالح وزارتي الزراعة والإسكان.

وأوضح أن وسائل نزع الألغام تختلف في الصحراء عن غيرها في المناطق الحضرية المأهولة بالسكان، حيث يعد الريبوت أبرز وسيلة يتم تفكيك اللغم أو العبوة الناسفة في المناطق السكانية، بينما المساحات الشاسعة في الصحراء فإن هناك أجهزة أخرى مثل مكتشف الألغام في شكل اليد، عربية مزودة بكاشف للألغام، مكتشفات قنابل بعمق أربع أمتار تحت الأرض، إضافة إلى معدات تتطهير ميكانيكي.