أعرب الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، اليوم الجمعة، عن أمنياته في أن يطل الرئيس   عبدالفتاح السيسي على العالم العربي من خلال مثقفيه، لبحث سبل المواجهة الفكرية مع الإرهاب، مؤكدًا على معارضته الشديدة لفكرة انقسام العالم العربى والإسلامى إلى سنة وشيعة، ولاسيما مع وجود الإرهاب الذي يطوق الخليج والعالم العربي".

وأضاف هيكل، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى، ببرنامج "مصر أين؟ ومصر إلى أين؟" على قناة "سي بي سي"، أن "أشكال وطرق القتل البشعة عن طريق الذبح، تعلمها داعش من الأمريكيين، وهو أسلوب اعتمدته أمريكا خلال غزو العراق لنشر الرعب".

وأوضح، أن "غياب التصورات في التعامل مع الإرهاب تسبب دون قصد في خدمة أهدافه"، مؤكدًا أن "داعش هي ردة فعل لخيبة عربية كبرى، وأن أكثر من ألفي ضابط عراقي مؤهل انضموا إلى داعش في الموصل، والتنظيم تمكن من استمالة عناصر أوروبية كثيرة".

وأشار إلى أن "الحرب ضد الإرهاب ليس لها جبهة محددة أو واصحة، وبعض الجيوش العربية فشلت بالفعل في مواجهته، وقتلى العالم العربي بسبب الإرهاب بلغ عشرات أضعاف قتلاها من المواجهة مع إسرائيل".

وعن القضية الفلسطينية، قال هيكل: "القضية الفلسطينية لم تعد قضية الصراع الرئيسية في المنطقة بعد تفتيت اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وغزة قنبلة إذا انفجرت ستصيب مصر، ونعالج الأمور في غزة بطريقة تحتاج إلى تعديل".

واستطرد هيكل قائلًا: "إذا حل الرئيس الفلسطيني السلطة، فسيكون هناك انتفاضة جديدة، وسيتم اعتبارها دولة تحت الاحتلال في زمن لا يقبل فيه ذلك، ونتنياهو قالها صراحة، إنه لا دولة فلسطينية، وهذا ما يعلمه الأمريكيون".

وعن اليمن، أوضح هيكل، "إنها قضية تحتاج إلى علاج وبركان هائل، سيجرف المنطقة بالكامل إذا انفجر، وهناك قوى جديدة صاعدة في اليمن، ونواجه مشاكل في باب المندب، والحرب ليس ما يجب أن نسعى إليه، وعلينا أن ندرس إلى أي مدى نحن مستعدون لها من إمكانات وقدرات".

وبشأن الأزمة الليبية، قال هيكل: "ليبيا بلد معقد ومهم جدًّا، يبحث عن تاريخ وعن قوة، وكنت أتمنى أن تخطر مصر مجلس الأمن قبل الضربة الجوية على ليبيا، ويجب إتباع الإجراءات والترتيبات الدولية في حال التخطيط لضربات جوية مصرية جديدة".

وعن سوريا، أضاف هيكل: "العالم أمام نظام لا يزال يقاوم، وشعب لا يزال يُحكم من قِبل بشار الأسد"، مشيرًا إلى أن "مصر من الممكن أن تلعب دورًا في تلك القضية".