قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الحديث عن توسيع قاعدة الناخبين يجب أن يكون بحدود، لأن الأصل في ناخبي البطريرك أن يكونوا من الأساقفة، مؤكدا أن هذا ما يحدث مع كل كنائس العالم.

وأضاف البابا، خلال لقائه بصحفيي "الملف الكنسي والقبطي"، ظهر أمس الخميس، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، "كما تعلمون أن الكهنة يُنتخبوا من الشعب، والأساقفة يُنتخبوا من الكهنة بموافقة الشعب، وأيضا رئيس الأساقفة أي البابا يُنتخب من الأساقفة، ولكن نظرا لكون الكنيسة القبطية كنيسة شعبية، فنضع بعض ممثلين من الشعب وليس كل الشعب".

وتابع: "البابا شنودة شارك في انتخابه 700 ناخب فقط، وفي انتخابي شارك 2500 ناخب تقريبا، وناخبي البابا القادم قد يصل عددهم 10 آلاف ناخب، وقد حرصنا على أن تمثل كل الفئات الكنسية والإيبارشيات بعدد من الممثلين من الأراخنة".

وعن قانون الأحوال الشخصية للأقباط قال "الكنائس المصرية تقدمت منذ 30 عاما بقانون للأحوال الشخصية ولكنه ظل حبيس الأدراج لأسباب لا نعلمها، وقد انتهينا من القانون لنقدمه للجنة الإصلاح التشريعي، وقد راعينا وضع بعض التفاصيل الجديدة مثل الإدمان وأشياء أخرى لم تكن موجودة وقت كتابة القانون السابق".

ورفض البابا ما أثير عن تعتيم الكنيسة على القانون، مشيرا إلى أنه تم إجراء عدة حوارات حول القانون مع عدد من المتخصيين، قائلا "هل إجراء حوار معناه أن نتحاور أمام شاشات التلفزيون ونتشاجر في الحديث عن سر كنسي؟".

وأكد البابا أن الكنيسة لن تصطدم بالدولة في حال إقرارها الزواج المدني، قائلا "نحن ككنيسة لا نقبل الزواج المدني، لأن الزواج في نظرنا سر مقدس يتم بالكنيسة، ولكن في حال إقرار الدولة للزواج المدني فهي حرة فيما تفعله وهذا شأنها".



وعن توحيد عيد القيامة مع بقية الطوائف قال "تقدمنا ككنيسة قبطية أرثوذكسية بدعوة لكل الكنئاس بتوحيد عيد القيامة ليكون الأحد الثالث أو الرابع من شهر أبريل، ويأتي في خلال هذه المدة كل عام، ولكن حتى الآن لم نلق قبولا سوى من كنيسة واحدة صغيرة".

وفي نهاية اللقاء اتقط البابا الصور التذكارية مع الصحفيين، بعد تسليمهم هدايا تذكارية، شاكرا لهم على حضورهم ووعدهم بتكرار اللقاء.



يذكر أن المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، قد دعا مساء أول أمس الثلاثاء، الصحفيين المهتمين بالشأن الكنسي والقبطي، والراغبين في لقاء البابا تواضروس، بإبلاغ المركز الإعلامي، والحضور اليوم بالمقر البابوي.