التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:35 م , بتوقيت القاهرة

كاتب أمريكي: شبح عبدالناصر مايزال يطارد اليمن

هل يعيد التاريخ نفسه؟، هكذا يتساءل الكاتب الأمريكي، جيسي فيريس، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، موضحا أن التهديد الذي يمثله الحوثيون بعد سيطرتهم على أجزاء كبيرة من اليمن، يعيد إلى الأذهان الجهود التي بذلها الرئيس المصري الأسبق، جمال عبدالناصر لتصدير الثورة إلى اليمن في الستينات من القرن الماضي .


وأضاف الكاتب الأمريكي أن الأدوار تبدلت خلال الخمسين عاما الماضية، فعدو الأمس صار حليف اليوم بالنسبة للمملكة العربية السعودية، في حربها ضد إيران التي سعت منذ اندلاع ثورات الربيع العربي إلى تأسيس محورا شيعيا في الشرق الأوسط، يمتد من بغداد إلى صنعاء، يمكنها من خلاله تعزيز نفوذها.


وتابع: " على الرغم من أن الوضع الآن يختلف كثيرا عما كان عليه خلال الحقبة الناصرية، إلا أن السياق الإقليمي يبدو متقاربا بشكل مخيف، فعبدالناصر بدأ أولى خطواته لتصدير الثورة في العراق ومنها إلى سوريا، لينتهي باليمن، وهي نفس الخطوات التي اتخذتها إيران، مستغلة حالة الفوضى التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية.


من ناحية أخرى، تناول الكاتب الدور الأمريكي، في ظل علاقة الولايات المتحدة الوطيدة مع المملكة من جانب، وحرص إدارة أوباما على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي،  وكذلك رغبته في دعم إيران في حربها ضد داعش من جانب آخر، موضحا أن مثل هذه الازدواجية ليست بجديدة على المشهد.


وأضاف الكاتب أنه خلال حرب اليمن في الستينات لم تحرك الإدارة الأمريكية آنذاك، برئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي ساكنا سوى الدفاع عن الحليف السعودي المحاصر، لاسيما أن الولايات المتحدة كانت تؤمن بأن دورها في المنطقة سوف يتوقف في الأساس على التفاهم مع مصر.


واختتم الكاتب مقاله بالقول أن الأزمة الراهنة في اليمن يمكن أن تشكل نقطة ضغط ايجابية على الجانب الإيراني، ويمكنها أن تساهم في نجاح المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، مع اعتبار أن الدعم الأمريكي للموقف السعودي في الأزمة الحالية يحمل رسالة واضحة للجانب الإيراني مفادها أن تخفيف العقوبات على إيران مرهون بإنهاء دعمهم الميليشبات الموالية لهم في العراق واليمن.