التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:49 م , بتوقيت القاهرة

الجبير.. دبلوماسية سعودية أغضبت الإيرانيين

لم يغب اسم عادل الجبير عن الساحة السياسية السعودية في مناسبات كبيرة بالمنطقة منذ أكثر من عقدين من الزمن، الذي استهلك عمله الدبلوماسي والسياسي منذ الصغر.


خبرة طويلة


ظهور السفير السعودي في واشنطن، في واجهة الإعلام الأمريكي، تزامنا مع بداية عملية "عاصفة الحزم" التي وجهتها دول عربية بقيادة الرياض لإعادة الشرعية إلى اليمن، يأتي ضمن سياق الخبرة الإقناعية الطويلة التي يتمتع بها الجبير.


يوصف "الجبير"، بأنه صاحب القدرة على مواجهة الإعلام الأمريكي في مراحل هامة، والذي كان متحدثا باسم سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن خلال حرب الخليج الثانية عام 1990، ودوره بعد أحداث سبتمبر 2011، في التصدي للحملات العدائية ضد المملكة تبناها الإعلام الأمريكي في تلك الفترة.


يُبرز الجبير السياسة السعودية في واشنطن، من خلال ظهوره على شاشات الإعلام الأمريكي، يشرح عملية "عاصفة الحزم"، ويستعرض أهدافها والدول المشاركة فيها والدعم الدولي لها، وأجرى سلسلة من الحوارات في البرامج التلفزيونية الأمريكية، شارحا السياسة السعودية وملامحها.



محاولة الاغتيال


قوة التأثير التي يتمتع بها الجبير في واشنطن، المولود في مدينة حرمة التابعة لمحافظة المجمعة بالرياض، دفعت الخصوم الإيرانيين إلى محاولة اغتياله، عبر مؤامرة اتفق عليها الإيرانيون مع عصابة مخدرات مكسيكية، والاستعانة بعصابات المخدرات، تبعد الشبهات عن إيران، وإظهار العملية بطابع الجريمة الدولية المنظمة، مقابل 2.5 مليون دولار أمريكي، حسب "سكاي نيوز".



محاولة الاغتيال التي كانت في بداية عام 2011، أطلق عليها اسم "شيفروليت"، لإيقاف نشاط "الجبير" المضاد لنظام بشار الأسد في واشنطن، وكمساعدة إيرانية للحليف الذي تخشى من فقدانه للأبد بما يؤدي إلى اضمحلال نفوذها في المنطقة.


مكتب التحقيقات الفيدرالي كشف في ذلك الوقت، أبعاد مؤامرة الاغتيال وتنظيمها، من خلال فيلق القدس الإيراني، وأدان العالم أجمع ما أسمته "البلطجة" الإيرانية ضد السعودية التي تقف مع العرب والمسلمين.



مستشارا للخارجية


نال الجبير درجة الماجستير من جامعة جورج تاون في تخصص العلاقات الدولية عام 1984، وبدأ ممارسة الحياة السياسية مبكرا، وتحديدا عام 1986 عندما عينه الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، السفير السعودي لدى أمريكا حينها، مساعدا خاصا، وعام 1990 ظهر للعالم بوصفه الناطق بلسان سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا حتى صيف عام 1994، حينها انضم إلى الوفد الدائم للسعودية في جمعية الأمم المتحدة.


وعام 1999 عاد إلى السفارة السعودية في واشنطن للإشراف على إدارة المكتب الإعلامي في السفارة، وبعدها بعام عُين مستشارا خاصا لشؤون السياسة الخارجية في ديوان الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي آن ذاك.



وعين مستشارا في الديوان الملكي منذ عام 2005، حتى بداية 2007 عين سفيرا لدى أمريكا، وعمل لعدة سنوات مستشارا للشؤون الخارجية للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، منذ أن كان وليا للعهد، ثم سفيرا للرياض في واشنطن.