بعد مرور 5 أشهر من إلقاء القبض على زوجته، سجى الدليمي، من قبل السلطات اللبنانية، يبدو أن زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي، تدارك الموقف ونسى محبوبته القديمة، ليتزوج أخرى، لكن هذه المرة من خارج حدود الوطن العربي.

في محكمة محافظة نينوي، عقد البغدادي قرانه على فتاة ألمانية، وسط حالة من التكتم الشديد، بعد انتقاله أخيرا من مدينة الرقة السورية.

ويقول مصدر محلي في محافظة نينوي العراقية، بحسب ما أوردت فضائية "السومرية نيوز"، إن الفتاة، التي عقد قرانها ألمانية الجنسية، كانت قد وصلت قبل فترة الى سوريا، وانتقلت إلى نينوي".

أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "البغدادي أخفى موضوع زاوجه كي لا يعلم به أحد من قادة التنظيم"، مشيرا إلى أن "الفتاة الألمانية تعتبر من النساء اللواتي يقمن بمراقبة شؤون النساء في التنظيم، وقد تسلمت مهاما قيادية في التنظيم".

وأوضح المصدر أنه "لم يعرف حتى الآن ما إن كان البغدادي أو زوجته الألمانية متواجدان في نينوي، أم انهما انتقلا إلى سوريا، بعد الانتهاء من مراسم عقد القران".

ويبدو أن البغدادي يسعى دائما إلى تمكين زوجاته من تولي مهام قيادية، فقد أظهرت مجريات التحقيق مع زوجته السابقة، سجى الدليمي، أن دورها الأساسي لا يتعلق بالتجنيد أو أي مهمة إرهابية محددة، بقدر ما يتعلق بتمويل التنظيم، فقد كانت تتولى جمع تبرعات أو تأمين وصولها إلى المجموعات الإرهابية في سوريا.

وأشارت المعلومات التي بثتها وسائل الإعلام اللبنانية آنذاك، إلى أن "الدليمي موقوفة بسبب ارتباط اسمها بالبغدادي أولا، وكونها على اتصال مع مجموعات إرهابية على الأراضي اللبنانية ثانيا، ولحملها أوراقا مزورة ثالثا".