يذكر التاريخ لوزير الخارجية السعودي الراحل، سعود الفيصل، لمحات عبر فيها عن حالة الوطن العربي.

ففي جلسة واحدة تمكن وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، من إضحاك أعضاء مجلس الشورى السعودي وإبكائهم، على الرغم من الجلسة الجادة التي كانت تناقش وقائع عملية "عاصفة الحزم" التي شنتها المملكة العربية السعودية بقرار من العاهل الملك سلمان بن عبد العزيز. 

يُضحك 
في الجلسة عقدها مجلس الشورى وتناولت ملفات جادة، كان من أبرزها اشتراك الطائرات السعودية في شن هجمات على معاقل الحوثيين، تحت مسمى عملية "عاصفة الحزم" إضافة إلى التطرق للقضايا المهمة التي تشهدها الساحة الإقليمية، هذا كله لم يمنع "الفيصل" من إلقاء مزحة بشأن حالته الصحية. 

المذحة التي ألقاها الفيصل جاءت على خلفية انتشار شائعات عديدة حول حالته الصحية، حتى أنه سخر منها خلال الجلسة قائلا إن حالته الصحية في الفترة الماضية كانت أشبه بحالة الوطن العربي. 

هذه الممازحة أتت وسط إلقائه كلمة تناول فيها ملفات كثيرة، من أبرزها عاصفة الحزم والحوثيين واليمن، وحال الأوضاع العراقية والسورية، والسياسة الخارجية للمملكة.

 يُبكي

وفي خلال وقائع ذات الجلسة، تمكن الفيصل من إبكاء أعضاء الشورى بعد أن تطرق خلال حديثه إلى وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. 

وقال متأثرا: "يحز في نفسي أنني لم أكن في ربوع هذا البلد لأودع وأرثي الملك الراحل"، ما أبكى رئيس وأعضاء مجلس الشورى.

وبحسب صحيفة "السعودية 24"، فإن الجلسة شهدت تجديد الفيصل بيعته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، داعيا الله أن يكون خير خلف لخير سلف. 

وتقدم بالاعتذار إلى الشعب السعودي عن عدم تواجده في المملكة خلال وفاة الملك عبد الله، لأنه كان في طور النقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية خارج المملكة السعودية.