سنوات 7 مررن عجافا على العاملين في عمر أفندي بسوهاج، فرعي طما وساقلته، بينما تميز فرع سوهاج المدينة بحركة دؤوب.

صور مبنيي عمر أفندي بطما أو بساقلتة من الخارج تغني عن المقال، أبواب المبنيين مفتوحة، والأبواب الحديدية تغطي خلو فاترينات العرض من السلع، بعضها مفتوح لإدخال الإضاءة وإزاحة الكآبة عن المكان، العاملون يجلسون في أسى وحزن ألقيا بظلالهما على المكان.

لم يختلف حال العاملين في فرعي طما وساقلتة، كلمة واحدة كفلية بأن تحول مسار العمل جاءت لتعبر عن حال الجميع "كفاية اللي إحنا فيه"، وجاءت عدم رغبة في الحديث خشية توقيع جزاء "يقطم الوسط".

صالات العرض تخلو من البدل الجاهزة والقمصان التي كانت تجذب أبناء العائلات وكبار الموظفين والطلاب، كما غابت المفروشات والأقمشة التي كانت سمة عمر أفندي.

الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية والأثاث الراقي لم تعد تتألق وتجذب السيدات و"العرايس"، فيما اختفت المكاتب والكراسي الوثيرة من المكان، ابتعد الموظفون في الجهات الحكومية عن المكان لانتهاء تعاقد التقسيط لخلو عمر أفندي من البطاطين والملابس والأجهزة.

صالة الدور الأرضي يجلس فيها العاملون في انتظار قرار بتشغيل الفرع أو ربما تأجيره، هم لا يمانعون في العمل بأي نظام أو وضع يعيد الحياة والحركة للمكان ولسان حالهم "الشغل وحشنا".

يذكر أنه منذ عدة أشهر أعلنت الشركة القابضة التي يتبعها عمر أفندي عن طرح فروع عمر أفندي المتوقفة للتأجير والمشاركة.