الجامعة العربية تندد بممارسات إسرائيل تجاه القدس
جددت الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، دعمها للشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى أهدافه النبيلة، داعيا المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة، بالتحرك الفعال والجدّي لممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان على الأراضي الفلسطينية، والتوقف عن تهويد المقدسات الدينية، ووقف عمليات الاستيطان.
وأكدت الجامعة العربية، في بيان، أصدره قطاع فلسطين، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ39 ليوم الأرض تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مثمنة قرار الأمم المتحدة بجعل عام 2014 عاما دوليا، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتتطلع بأن يكون عام 2015 عام إعلان الدولة.
واوضح البيان أن أحداث يوم الأرض تعود لعام 1976، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة عدد من أراضي القرى العربية في إسرائيل، لتخصيصها للمستوطنات الإسرائيلية وذلك في سياق مخطط تهويد الجليل.
وأشار البيان إلى أن تلك الأراضي العربية، التي تمت مصادرتها كانت ذات ملكية خاصة أو مشاع في نطاق حدود مناطق، ذو أغلبية سكانية عربية، وصودرت تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسميا في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل" والذى كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل".
وشدد البيان على أن إحياء يوم الأرض له قيمة رمزية أساسية وهامة، لأنه يُذّكر بأن الصراع مع السلطات الإسرائيلية ليس صراعاً دينياً وإنما هو صراع على الأرض،التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تهويدها وتهجير أهلها عنوة.
وأكد البيان أن ذكرى يوم الأرض، تأتي لتؤكد أيضا تمسك الشعب الفلسطيني، بأرضه وتصميمه على تحقيق أهدافه وتمسكه بحقوقه الوطنية والحفاظ على هويته الوطنية في وجه سياسة التطهير العرقي.
وتابع البيان أن إسرائيل وضعت سياسة تطهير وتمييز عرقي ضد الفلسطينيين، داخل الخط الأخضر من امتلاك الأراضي وامتلاك المساكن وخاصة في مناطق يحرم عليهم السكن فيها، ولا زال أكثر من 300 ألف من الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية لا يستطيعون العودة إلى أراضيهم ومنازلهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
وبهذه المناسبة وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيانها التحية لصمود الشعب الفلسطيني وما يقدمه من تضحيات وشهداء وجرحى وأسرى في سبيل أرضه وإصراره على إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.