منحت جامعة بني سويف الدكتوراه الفخرية لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، وذلك لجهوده في تعزيز السلم الاجتماعي في مصر، خلال احتفالها في عيد العلم الرابع للجامعة، اليوم الثلاثاء، بمقرها الإداري بالقاهرة، تحت عنوان "تعزيز السلم الاجتماعي في مصر".

حضر الاحتفالية، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، أشرف حاتم، ورئيس الجامعة، أمين لطفي، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ومن الإكليروس حضر أسقف الشباب، الأنبا موسى، والأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا رافائيل، وأسقف بني سويف، الأنبا غبريال، والأسقف العام لمدينة السلام والحرفيين، الأنبا مكسيموس.

ومن جانبه، قال البابا تواضروس، خلال الحفل: "حصلت على الشهادة كإنسان مصري أولا وأخيرا، أعشق تراب وحضارة هذا البلد، نحن نفرح ونفتخر بأننا مصريين، ونسمع ونلمس ذلك، خاصة عندما نسافر خارج مصر".

وتابع بابا الإسكندرية بقوله: "السلام الاجتماعي أحد النعم التي تشترك فيها الأديان، وهو لا يولد في مؤتمرات، إنما يولد في عقول وقلوب الناس، كما قال ميخائيل نعيمة".

وأضاف البابا تواضروس: "يقول أحد الآباء.. اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء والأرض، وصناعة السلام الاجتماعي يمكن وصفها بالصناعة الصعبة".

وبدوره، أكد رئيس الجامعة على أهمية دور الكنيسة الأرثوذكسية القبطية تحت رئاسة البابا تواضروس في المجتمع المصري بأسره، والدولة المصرية ككل، والتي لا تشمل مصر وحدها، وإنما امتد دورها وتأثيرها تاريخيا إلى العديد من البلدان، سواء المجاورة أو البعيدة، وسواء كانت دولا عربية أو إفريقية، حيث لعبت الكنيسة خلال التاريخ الطويل دورا كبيرا لاستقرار المجتمع والدولة المصرية ككل، لتصبح نسيجا واحدا يعمل تحت راية واحدة، وهدف واحد، وهو النهوض بمصرنا الحبيبة".