أكد وزير الخارجية، سامح شكري، آنه آن الأوان لنعمل بكل جدية على إخراج سوريا من محنتها، عن طريق حل دبلوماسي وسياسي يجنب سوريا آفة الإرهاب التي تضرب المنطقة حاليا، وبعد أن ظهر أن الحلول العسكرية لن تصل لحل، دون إبطاء أو تأجيل.

وقال شكري، في كلمته بمؤتمر المانحين لدعم سوريا، إن نتائج مؤتمر المانحين سيكون لها تأثير بالغ على الوضع في سوريا، مضيفا أن ما يحدث في سوريا منذ 4 أعوام بدأ على أنه احتجاج سلمي، لم يتم التعامل معه من جانب القيادة السورية بالأسلوب الواجب، ما أدى لقيام حرب أهلية مستمرة، ولم تلح في الأفق لها نهاية.

وأضاف أنه منذ الثورة السورية هناك نزوح كبير من سوريا لدول الجوار، لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر، وفي مصر ما يزيد على 300 ألف لاجئ سوري، واتخذت الحكومة المصرية عام 2012 قرارا يسمح بتقديم الخدمات العامة مجانا لهم كالمصريين، مشيرا إلى أن مصر تعد الأعلى في معدل التحاق اللاجئين السوريين في سن الدراسة، حيث إن هناك 39 ألف طالب مدرسي، و14 ألف طالب جامعي، تكلفة العبء المالي في الدعم فقط مليار جنيه مصري.

وأوضح وزير الخارجية أن مصر تدعم المسار المزدوج الجديد لخطة استضافة اللاجئين السوريين، بتوفير مكان للاجئين، ومعالجة الأبعاد الإنسانية لهم، لافتا إلى أن العجز المالي يمثل تحديا كبيرا للدول المستضيفة، فالحكومة المصرية مثلا تحتاج 420 مليون دولار إضافية لاستكمال دورها في هذه القضية.

وطالب المانحيين الدوليين بالوفاء بدورهم، لاستكمال الدول المستضيفة لدورها بدعم الأشقاء السوريين، مختتما كلمته بشكر دولة الكويت وجميع الدول المشاركة.

ويشارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والذي ينعقد في الكويت، بالتزامن مع مرور 4 أعوام على اندلاع الأزمة السورية، التي أدت إلى نزوح ما يقرب من نصف الشعب السوري.