أقامت وزارة الخارجية السورية، أمس الإثنين، حفل وداع لسفير جمهورية باكستان بدمشق وحيد أحمد، بمناسبة انتهاء مهامه سفيرا لبلاده لدى سوريا.  

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد قلد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، السفير الباكستاني وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة للجهود التي بذلها في تطوير العلاقات بين البلدين.

يذكر أن دولة باكستان تدعم السعودية في عملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، الأمر الذي يثير تساؤلات حول موازنة باكستان علاقاتها بين الحكومة السورية، والحكومة السعودية التي تعتبر النظام السوري فاقدا للشرعية.

وأوضح المقداد، في كلمة خلال حفل الوداع، أن استمرار السفير الباكستاني في مهامه بسوريا إلى جانب عائلته وباقي السفراء "يدل على قناعتهم التامة بأن سوريا آمنة"، لافتا إلى أن السفير أحمد كان صديقا لسورية ذا قول وفعل وقام بعمله على أكمل وجه.

وأشار المقداد إلى جهود السفير الحثيثة والمستمرة في تعميق العلاقات بين سوريا وباكستان، والمصير المشترك والتعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب، معربا عن أمله في استمرار العلاقات لا سيما في مواجهة "الإرهاب"، بحسب وصف الوكالة.

وأعرب السفير الباكستاني، عن امتنانه وشكره للمساعدة والتعاون والجهد من الجانب السوري لتجاوز الصعوبات التي اعترضت عمله سفيرا لبلاده، لافتا إلى الذكريات الجميلة التي سيحملها معه عن المجتمع السوري خلال الفترة التي قضاها في سوريا.

وأوضح أحمد أن العلاقات بين سوريا وباكستان "ستبقى كما هي، بغض النظر عن الحزب الذي سيستلم السلطة في بلاده، وأنها تسير بالاتجاه الصحيح".

وأضاف أحمد، إن "سوريا وباكستان يواجهان مشاكل ومخاطر مشتركة"، معربا عن ثقته بأنهما سيخرجان منتصرين من الأزمات التي يمران بها، على حد قوله.