أفاد مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي  اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري، أن الجهات الأمنية المختصة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بفعل تعاونها الدولي المعهود في هذا المجال، تمكنت من إحباط أربع عمليات تهريب دولية لمخدر الكوكايين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبلغ الوزن الإجمالي للكوكايين المضبوط في هذه العمليات 43 كيلوجراماً، كان المهربون يستهدفون بها كلاً من مدينة أكرا بدولة غانا، وأبوجا ولاغوس النيجيريتين، والعاصمة اليونانية أثينا.

وبحسب العقيد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فقد تلقت الإدارة رسائل شكر من السلطات المختصة في الدول المشار إليها، نقلها ضابط الارتباط الأمريكي بدبي، أعرب خلالها مرسلوها عن بالغ شكرهم لشرطة دبي، على تعاونها معهم، مثمنين المعلومات الأمنية القيمة التي زودتهم بها، مما مكنهم من إحباط عمليات التهريب التي استهدفت بلدانهم، وإلقاء القبض على المهربين، وضبط ما بحوزتهم من مخدر الكوكايين، بحسب ما ذكر في صحيفة "عبر الإمارات".

وأضاف أن العمليات المشار إليها تم إحباطها بموجب معلومات هامة قدمتها شرطة دبي للجهات المختصة في الدول الثلاث عن أربعة أشخاص - ثلاثة منهم ينتمون إلى جنسية أفريقية واحدة، والرابع من أميركا اللاتينية - كانوا قد أقدموا على تهريب الكوكايين، في الفترة الممتدة من يناير إلى شهر مارس الجاري من هذا العام، إلا أن شرطة دبي بفعل يقظة كوادرها وتفانيهم في عملهم، تمكنوا من اكتشاف أمر كل المهربين، وقاموا بإبلاغ السلطات المختصة في البلدان المذكورة، ما أدى إلى إلقاء القبض عليهم متلبسين في المطارات التي كانوا يقصدونها. وذلك بالتنسيق مع ضابط الارتباط الأميركي بدبي، ووفقاً لتقنية التسليم المراقب للمجرمين.

وأما بخصوص وسائل الإخفاء، فأوضح أن المتهمين عمدوا جميعاً إلى إخفاء المخدرات داخل حقائبهم، مستخدمين في ذلك جيوباً وطبقات سرية وبعض العبوات، حيث قام المتهم الذي كان متوجهاً إلى أثينا بإخفاء 6 كغ من الكوكايين داخل العديد من العبوات البلاستيكية، مشيراً إلى أن كبرى هذه العمليات هي التي ضبطت بأكرا، إذ بلغ وزن الكوكايين المهرب فيها 20 كلج، ثم عملية أبوجا 16 كلج، أما العملية الرابعة والتي كانت موجهة إلى لاغوس فبلغ وزن الكوكايين فيها 750 جراماً.

وأكد العقيد عيد حارب على أن "التعاون الدولي، يعد محوراً رئيساً من المحاور التي يقوم عليها عمل الإدارة، وبفعله حققت شرطة دبي سمعة عالمية مرموقة، لتميز كوادرها في هذا المجال، وتوفر قاعدة معلومات دولية واسعة لدى الإدارة، تمكنها من متابعة تحركات المهربين الدوليين ونشاطاتهم الإجرامية من جانب، والتنسيق والتعاون والتواصل مع مختلف الأجهزة الأمنية المختصة بهذا الشأن في العالم من جانب آخر.