بريطاني يحمل الشرطة الإسبانية مسئولية انتحار نجله
اتهم مواطن بريطاني الشرطة الإسبانية، بقتل ابنه البالغ من العمر 25 عاما، بعد مطاردته في شوارع جزيرة ايبيزا، حيث اتهمته الشرطة بحيازة مخدرات، بحسب ما ذكرت صحيفة "صن البريطانية".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن والد القتيل، أن الشرطة تقاعست عن إنقاذ حياة ابنه بعد أن ألقى نفسه من شرفة غرفة الفندق الذي كان يقيم به.
صورة التقطتها أحد الكاميرات أثناء الحادث
ونقلت الصحيفة عن نورمان رودين، أن نجله كان في احتياج إلى مساعدة طبية، وقال: "لقد تعاملت الشرطة بوحشية مع ابني" مشيراً إلى أنه لا ينكر أن ابنه قد تناول مواد مخدرة، إلا أنها ليست السبب الوحيد في الوفاة.
والد الضحية البريطاني
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن سقط ضحايا أخرون من السائحين البريطانيين في حادثتين مماثلتين، اتجهت فيهما الاتهامات للممارسات الوحشية التي تنتهجها الشرطة الإسبانية.
الدكتور سانتياجو أكوسكين
من ناحيته، أكد الدكتور سانتياجو اكوسكين أنه تلقى اتصالا تليفونيا من إدارة الفندق وقت الحادث، موضحا أنه عندما وصل إلى مكان الحادث، وجد أن معدل دقات القلب لدى الضحية كان حوالي 160 دقة في الدقيقة الواحدة، حيث أوضح لهم الحاجة إلى إعطائه دواءا من شأنه تقليل هذا المعدل إلا أنهم رفضوا.
صموئيل كينيش
وأضاف أنهم وضعوا عصا حول رقبته حتى لا يستطيع التنفس، وهو ما دفعه إلى تحذيرهم، إلا أنهم تجاهلوا تحذيراته تماما، موضحا أن الضحية كان يصارع من أجل الحياة، وليس ضد قوات الشرطة.
منطقة ايبيزا في إسبانيا
وأوضحت الصحيفة أن الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة الإسبانية أصبحت محلا للتساؤل من جانب قطاع كبير من المتابعين، خاصة وأنها ليست الحالة الأولى، حيث سبق وأن تم تعذيب عدد من المواطنين البريطانيين على يد الشرطة الإسبانية، من بينهم صموئيل كوننيش، والذي قامت الشرطة بضربه وتعذيبه حتى أصيب بغيبوبة نقل على أثرها إلى المستشفى مؤخرا.