تسلم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رسالتين من ملك السويد، كارل جوستاف، ومن رئيس حكومتها، ستيفان لوفين، تتضمنان تأكيدا على الاحترام المتبادل بين المملكتين، في مسعى لتسوية الأزمة الراهنة بين الدولتين.

وقبل توجهه إلي قمة شرم الشيخ، استقبل الملك سلمان، في قصر "العوجة" في منطقة الدرعية، مساء الجمعة الماضي، وزير الدفاع السويدي السابق، البارون بيورن فون سيدو، المبعوث الخاص لبلاده، والذي سلم الرسالتين للعاهل السعودي.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تضمنت رسالة الملك جوستاف إلى عاهل السعودي، التأكيد على "عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، والحرص على استمرارها، بينما أعرب "لوفين" في رسالته عن "بالغ الأسى والأسف بشأن الأزمة التي تمر بها العلاقات بين المملكتين."

وقال رئيس الوزراء السويدي إن ما يؤسفه بشكل خاص "أن يُساء تأويل أي عمل أو تصريح صدر عن حكومة السويد، ويُفهم منه أن فيه أي شكل من أشكال الإهانة للمملكة العربية السعودية أو للإسلام"، مؤكداً حرص حكومته ورغبتها العميقة في الحفاظ على العلاقات المشتركة.

وشدد على دور خادم الحرمين الشريفين في "حماية الإسلام ورعاية مقدساته"، كما أكد قلق حكومته الخاص مما حدث، وتطلع حكومته للترحيب بعودة السفير السعودي إلى ستوكهولم، والبدء بالعمل المشترك، لتعزيز العلاقات بين المملكتين، وفق حوار قائم على الأمانة والاحترام المتبادل، في القضايا كافة".

وفي رده، حمل الملك سلمان، خلال اللقاء الذي حضره مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية السويدية، روبرت رودبرج، والسفير السويدي لدى الرياض، داج يولين دانفيلت، المبعوث السويدي "تحياته وتقديره لملك السويد ولرئيس الحكومة السويدية".