تحول محمد علي الحوثي، بعد سيطرة الحوثي على مناطق واسعة في اليمن، من بائع لمادة القات المخدرة إلى عميد ركن في الجيش اليمني، والمسؤول الأول في اللجان الثورية "أعلى سلطة في التشكيلات السياسية الحوثية" ويستقر في القصر الجمهوري كحاكم لليمن، وتقول المعلومات المتوفرة عن محمد الحوثي -المكنى أبو أحمد الحوثي- إنه عنصر مهم في حركة الحوثيين، مع تضاربها حول حقيقة قرابته مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حيث تشير بعض المصادر إلى أنهما أبناء عم، بينما تشير أخرى إلى أنهما من العائلة نفسها لا أكثر.

كما تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورا  لـ"محمد علي الحوثي" وهو يبيع نبات "القات" المخدر.

وذهب محمد الحوثي في مرحلة ما من حياته إلى إيران، وتدرب على يد الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما ذكرت صحيفة "دنيا الوطن" اليمنية.

والتي أضافت أن طبيعة نشاطاته في إيران قد فرض عليها طوق من السرية لأسباب لوجستية واضحة، وبعد عودته إلى اليمن حرصت جماعته على إبقائه بعيدا عن الأضواء حتى حانت ساعة الصفر في السادس من فبراير 2015 عندما قام الحوثيون بحل البرلمان والاستيلاء على السلطة في البلاد، وإعلان محمد الحوثي رئيسا للجنة الثورية العليا.

وبعد أن أعلن الحوثيون سيطرتهم علي السلطة في اليمن، وقع محمد الحوثي على ما يسمى "الإعلان الدستوري اليمني"، وهو ما يعني تقنيا أنه أصبح حاكم البلاد. وبعد أن كان القصر الجمهوري مقرا لرئيس الدولة أصبح مقرا لمحمد الحوثي المسؤول الكبير في الجناح العسكري للجماعة.

والقات نبات، أول من اكتشف تأثيره المخدر هو العالم السويدي بيترقوش سكول، وأدرجتها منظمة الصحة العالمية عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة التي تؤثر سلبيا على صحة الإنسان، ولذلك يحظر تعاطيه أو الاتجار فيه في معظم دول العالم.