لليوم الثاني على التوالي تستمر طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، قصفها مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي جاءت استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية.

وخلال الخميس والجمعة، ظهرت إحصائيات توضح مدى نجاح الضربات الجوية التي تم شنها، وحجم الخسائر المادية والبشرية داخل اليمن حتى هذه اللحظة، والتي ستستمر حتى تحقف أهداف عملية "عاصفة الحزم"، من ردع الحوثيين، وذلك وفقا للمتحدث الرسمي للعملية، العميد ركن أحمد عسيري. 

المواقع المستهدفة 

في يوم الخميس، وجه التحالف ضربات جوية لقاعدة الديلمي والشرطة العسكرية، والقصر الرئاسي، والفرقة المدرعة الأولى، والقوات الخاصة، وقيادة قوات الاحتياط في صنعاء، وقاعدة العند الجوية في لحج جنوبي اليمن، ومواقع عسكرية في صعدة (معقل الحوثيين في الشمال).

ولا تقتصر ضربات عاصفة الحزم على استهداف القوات الجوية بل تشمل أهدافا أخرى بينها معسكرات ومخازن أسلحة تابعة للجيش اليمني. ووسع طيران التحالف هجماته إلى تعز، حيث تم قصف لواء المجد هناك قبل نحو ساعة على الأقل.

وفي الجمعة، شنت طائرات التحالف العربي، عمليات قصف مجددا على موقع كلية الطيران والدفاع الجوي القريبة من منزل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في صنعاء، واستهدفت معسكر 48 مقر قيادة الاحتياط ومعسكر الاستقبال ومعسكر الصمع بمنطقة أرحب، بالتزامن مع انفجارات عنيفة تهز العاصمة، وسماع أصوات إطلاق المضادات الأرضية بكثافة، إضافة لمعسكر ريمة حميد الواقع في سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

الخسائر البشرية والمادية

 أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أن الضربات الجوية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء والمعروفة بـ"عاصفة الحزم"، أمس الخميس ويوم الجمعة، أسفرت عن مقتل 24 يمنيا وإصابة 43، وهدم 41 منزلا.

وأوضحت الوزارة، في بيانها مساء الجمعة، أن من بين القتلى 5 من أفراد اللواء الثاني طيران وشرطة الدوريات وأمن الطرق، وبقية القتلى والجرحى مدنيين.

ودعت وزارة الداخلية كافة الأجهزة والوحدات الأمنية إلى رفع درجة الاستعدادات القتالية القصوى في كافة القوى والوحدات العسكرية والأمنية في عموم محافظات الجمهورية بنسبة 100%.

ونشر الإعلامي اليمني، نبيل سبيع، أمس الخميس، أن عددا من الطائرات اليمنية الحربية دمرها تحالف "عاصفة الحزم"، وصل إلى 20 طائرة حربية، خلال أول ضربات جوية شنها التحالف على قوات الجو اليمنية.

وأضاف أن طائرتي البحث والاستطلاع الوحيدتين اللتين تمتلكهما اليمن، نوع "سيسنا"، دمرتا أيضا، بينما دمرت أيضا 10 طائرات إف 5 المقاتلة القاذفة أمريكية الصنع، لكنها ليست الخسائر الوحيدة رغم اعتبارها قديمة الصنع.

ودمر أيضا عدد غير معورف من الطائرات المروحية نوع "تو 12"، "مي71"، و "مي17"، وذلك وفقا لما نشره المصدر

غرفة عمليات "عاصفة الحزم"

قال المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد أحمد عسيري، اليوم، إن قوات التحالف العربي استهدفت أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وقاعدة العند لمنع القوات الحوثية من استخدامها، مشيرا إلى أن الحوثيين يحاولون نقل تعزيزات بين صعدة وصنعاء.

وحذر "العسيري"، خلال مؤتمر صحفي بالرياض، المدنيين اليمنيين من الاقتراب من المقرات الحوثية المقرر استهدافها الفترة المقبلة، مؤكدا أن "عاصفة الحزم" مستمرة في اليمن حتى تحقق أهدافها، وأنها تنسق مع الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قبل تنفيذ أي عمل.

وتشارك السعودية بأكثر من  100 طائرة مقاتلة، و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، وتشارك الإمارات بـ30 مقاتلة، والكويت (15 طائرة مقاتلة)، والبحرين (15 طائرة مقاتلة)، وقطر (10 طائرات مقاتلة)، والأردن (6 طائرات مقاتلة)، والمغرب (6 طائرات مقاتلة)، والسودان (3 طائرات مقاتلة).