موقع أمريكي: مصر لا تزال تفاوض إثيوبيا بشأن سد النهضة
ذكر موقع "NPR" الأمريكي، أن المفاوضات لا تزال مستمرة بين مصر وإثيوبيا؛ لتحديد مدة ملء خزان سد النهضة، على الرغم من توقيع الطرفين اتفاقية مبادئ سد النهضة.
وبحسب الموقع، فإنه منذ أن بدأت أثيوبيا في بناء هذا السد في 2011، رأت مصر هذا السد كتهديد، حتى أن الرئيس الأسبق محمد مرسي حذر- باستخدام القوة- لمواجهة أي أحد يحاول سرقة مياه النيل، لكن الحقيقة أن السد لن يقلل من حصة مصر، بل أنه على العكس يعتمد على تدفق المياه من أجل إنتاج الطاقة، لكن الأزمة ستكون خلال مدة ملء الخزان.
ولفت الموقع إلى أنI بتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي الاتفاق مع إثيوبيا، أنهى هذه المخاوف التي كانت تساور السلطة هناك، كما أنه أعطى مصر الحق في بعض الكهرباء التي سيتم توليدها من خلاله، لكن المفاوضات لا تزال مستمرة حول ملء هذا الخزان الضخم، الذي يسع 63 مليار متر مكعب من المياه، حيث ترغب إثيوبيا تحقيق ذلك في أعوام قليلة، لإرضاء طموحها في حين أن تبطئة عملية الملء لن تعرض الاقتصاد المصري للخطر.
وقال أستاذ الجغرافيا ومدير مشروع إدارة صراع المياه في جامعة ولاية أوريجون، أرون ولف، إنه بمجرد ملء السد سيكون التأثير السلبي للسد أقل على مصر، بالمقارنة بالقبائل الإثيوبية التي فقدت أي نقطة وصول على النهر الذي تعتمد عليه بشكل أساسي في الصيد واستخراج المعادن.
واختتم الموقع بالقول إنه في أي أزمة تتعلق بالمياه، ستنتهي عملية المنافسة بين الطرفين إما بالحرب أو التفاوض، لكن أكبر دولتين اقتصاديتين في إفريقيا استطاعا أن يخرجا من هذا المأزق.
من جانب أخر، ذكر الموقع أن حكومة هايلي ماريم ديزالين أسندت إلى أحد الشعراء المشهورين لكتابة قصيدة عن سد النهضة الذي تقوم ببناءه حاليا في شمال البلاد، ضمن مشروعها لخلق ملحمة حول هذا السد الذي سيكون الأكبر في القارة الإفريقية لكن الشاعر اعتذر للحكومة عن عدم كتابته للشعر في البنية التحتية أو المشاريع البنائية.