أعلنت أبرز قوى المعارضة في الداخل السوري، عن موافقتها للمرة الأولى على المشاركة في المؤتمر، الذي تعقده موسكو، بداية الشهر المقبل، والذي يجمع بين موفدين عن دمشق، وقسم من المعارضة السورية؛ لإيجاد مخرج للنزاع السوري.

وأكد رئيس تيار بناء الدولة السورية، لؤي حسين، في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية، مساء اليوم الجمعة، أنه ويرافقه اثنان من أعضاء التيار سيحضرون المؤتمر"، موضحًا أن "شخصيات من التيار لم توافق على الحضور في السابق، لأن المدعوين كانوا من القوى الموالية للنظام أكثر منها المعارضة، بينما في هذه المرة اختلف الأمر، ووجهت الدعوة للقوى التي تعارض بشكل واضح، وهذا يكشف أن الروس أكثر جدية هذه المرة".

وأشار حسين، إلى أن "جولة الحوار ليست مفاوضات لحل الأزمة السورية حتى نتوقع منها خطوات في اتجاه الحل، وإنما لقاء تحضيري للوصول إلى مفاوضات جدية مع النظام في اتجاه الحل".

من جانبه، أكد الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي، منذر خدام، أن "الهيئة ستشارك، ممثلة بمنسقها العام، واثنين من أعضائها"، مضيفًا أن "الهيئة لم تشارك بالمؤتمر السابق، بسبب عدم توجيه الدعوة للهيئة كقوة سياسية، بل لمجموعة من الشخصيات فيها".

وأضاف خدام، أن "جدول أعمال مؤتمر موسكو، سيتركز على المسائل الإنسانية، وإن استجاب النظام، ربما يجري الحديث عن ترتيبات لإعادة أحياء مؤتمر جنيف".

تجدر الإشارة إلى أن مبادرات موسكو، حليفة دمشق التقليدية، تأتي لجمع النظام والمعارضة، بعد عقد مؤتمر جنيف الأول لمحادثات السلام في يونيو 2012، والثاني في فبراير 2014، تحت إشراف الأمم المتحدة والقوى العظمى، وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أن موفدين عن دمشق، وقسم من المعارضة السورية المعتدلة، سيلتقون من السادس إلى التاسع من أبريل في موسكو، وكان عدد من قوى المعارضة السورية، رفضت حضور الجولة الأولى من المؤتمر الذي عقدته موسكو في يناير، وجمع نحو 32 ممثلا عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام.