متجاهلين "عاصفة الحزم".. اللبنانيون يغردون خارج السرب
بينما تعصف الأحداث بخريطة الدول العربية، ويشن تحالف مكون من 10 دول هجمات بالعمق اليمنى لإيقاف تمدد إيران وحالة الفوضى بمحيطنا فى الوقت نفسه يبدو، لسان حال "لبنان" وقت الأزمات - كقرار - هو ما تغنى به الرائع "مارسيل خليفة من كلمات الراحل "محمود درويش"؛ "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا، ونرقص بين شهيدين".
#المشكلة_انو عم يستعملوا ثرواتهم للشر لا للخير…للهدم لا للبناء…للتباعد لا للتقارب… #المشكلة_انو مقتنعين أنهم على حق…
— مي خريش (@MayKhreich) March 26, 2015
فبالتزامن مع عاصفة الحزم العربية، ضد الانقلاب على شرعية الرئيس المعترف به دوليًا "عبد ربه هادى" تصدر أكثر من "هاشتاج" ذي صلة بالضربات العربية لمليشيات الحوثى، بينما غرد اللبنانيون منفردون خارج السرب، بهاشتاج محلي، غير معني بالحرب.
مش المشكلة باختلاف الطوائف #المشكله_انو في متطرفين معميين بكل طائفة
— Rania El Khatib (@rania_elkhatib) March 26, 2015
"المشكلة انو".. "هاشتاج" لبناني محلي جعل منه اللبنانيون محل اهتمام داخلى، فيما يشبه حالة، نقاش مجتمعى حول أبرز سلبيات الدولة اللبنانية من وجهة نظر مواطنيها، كمحاولة للنقد الذاتي، وفي الوقت نفسه كقوقعة عازلة، تحميهم من صهد الحرب القريبة منهم. وقد بلغ التدوين تحته حتى وقت كتابة هذه السطور 17.300 تغريدة.
لبنان المحاصرة بالجغرافيا حيث سوريا من الشرق والشمال، وفلسطين المحتلة "إسرائيل" من الجنوب، يبدو أنها قد اكتفت من الحرب، بعد أن تشبعت سمائها برائحة البارود العربي، بعد أكثر من حرب داخلية وخارجية، أصبحت اليوم لبنان منكبة على شؤونها الداخلية، كمحاولة الحفاظ على ما تبقي من شجر الآرز، والروح المحبة للحياة. يقول درويش "نسرق من دود القز خيطا لنبني سماء لنا ونُسيج".
#المشكلة_انو ما عم نتوحد حول القضية الأساسية : فلسطين
— Vera Yammine (@VeraYammine) March 26, 2015
#المشكلة_انو نحنا ما بنمسك ايدين بعض الا عالدبكة
— مريم جواد (@coolmaster18) March 26, 2015
إوعا تصدقوا إنو آلقصة سنة شيعي. كل آلقصة نفط وغاز وتمديد قساطل و #المشكلة_انو آلناس بتفوت بالقسطل في أسطل من هيك ؟
— Fatin M Hijazi (@fatinhijazy) March 26, 2015
تلك هي بيروت التي وإن أردنا أن نتحدث عنها بلسان حال شعبها، لابد وأن نستعيد من الذاكرة، أحد أهم مشاهد السينما العربية، والذى أنتجته عقلية المخرج اللبناني "زياد دويرى" متحدثا عن زمن الحرب الأهلية اللبنانية، وقت أن كانت بيروت كما اليمن اليوم مقسمة إلى شمالية وغربية، لم يجد "زياد دويرىي أفضل من شخصية أم وليد ليعلن عن روح بيروت.
يقول "زياد" على لسان "أم وليد" صاحبة أحد علب الليل، "هنا ما فى شرقية ولا غربية، عند أم وليد بيروت وبس"، وهو قول مهذب يمكن تطبيقه على هاشتاج "المشكلة أنو" الذي وكأنه يقول للعرب "خذوا عواصفكم، ودعونا نغرد منفردين من فوق أشجار الأرز".
#المشكلة_انو لبناني
— محمد خليل (@mohamadkhalil0) March 26, 2015
#المشكلة_انو أميركا تخطط المؤامرت ضد العرب والعرب ينفذ مخططاتها ضد أنفسهم هزلت. .أين نحن منك يا عبد الناصر؟ ؟ pic.twitter.com/Tk69S0OdOE
— Anna (@Almawla_itab) March 26, 2015