التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:10 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| 3 سيناريوهات متوقعة لمعركة "عاصفة الحزم"

في الساعات الأولى من صباح الخميس، 26 مارس 2015، شنت السعودية عملية عسكرية ضد الحوثيين باليمن، بمشاركة تحالف عربي يضم 10 دول، بعد دعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الدول العربية للتدخل العسكري في مواجهة الحوثيين، وأطلقت على العملية العسكرية "عاصفة الحزم".

عقب الساعات الأولى من العملية، سيطرت البحرية المصرية على مضيق باب المندب، وفقا لتصريحات مصدر سيادي لـ"دوت مصر"، مضيفا أن هناك تنسيقا يُجرى بين السعودية ومصر والإمارات والأردن والمغرب والسودان وباكستان، لدخول اليمن بريا.

وأكد المتحدث باسم "عاصفة الحزم" العميد أحمد العسيري، أن طائرات التحالف تمكنت من السيطرة على اليمن جويا في أول ربع ساعة من انطلاق العملية لكنه لم يؤكد انتهاء العملية.

"دوت مصر" حاول التوصل إلى السيناريوهات المتوقعه لنتائج هذه العملية من خلال الحوار مع المتخصصين في هذا الشأن.

معركة الأيام الـ 6

توقع رئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية اللواء جمال مظلوم، أن تستمر عملية "عاصفة الحزم" لعدة أيام، متصورا أن الضربات الجوية ستؤثر على الحوثيين، وستؤدي إلى انسحابهم من مؤسسات الدولة خلال 6 أيام.

واستبعد مظلوم، أحد أبطال حرب أكتوبر، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن تجازف الدول المشاركة في العملية العسكرية بأي دخول بري في اليمن، مشيرا إلى أنها ستعتمد على القبائل والأطراف المؤيدة للعملية وللرئيس اليمني إذا احتاجت لذلك.

وبسؤاله عن رد فعل إيران على الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، أوضح مظلوم أن إيران لن تجازف هي الأخرى بالدخول في أي معركة، مباشرة أو غير مباشرة، مع دول الخليج.

إنقلاب مضاد

قال المحلل السياسي اليمني ورئيس جهاز رصد الديمقراطي، عبد الوهاب الشرفي، إن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية تعتبر مرحلة جديدة من الصراع بين السعودية وإيران، مؤكدا أن نتائج هذه العملية "لن تكون في صالح اليمن".

ولفت الشرفي، في تصريحاته لـ"دوت مصر"، إلى أن هناك شريحة كبيرة من اليمنيين ترفض هذه العملية العسكرية، وهناك ضحايا مدنيون وقعوا في القصف الجوي الذي تقوده السعودية وليس لهم أي علاقة بالحوثيين، موضحا أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى تغيير شريحة كبيرة من اليمنيين لموقفهم، ويدفعهم إلى الوقوف إلى جانب الحوثيين في مواجهة أي تدخل عسكري ضد بلادهم.

الحوار هو النهاية

من جانبه رأى الإعلامي اليمني عبد الله إسماعيل، أن فارق القوى شاسع وكبير بين التحالف والحوثيين، وأن إيران لن ستسطيع التدخل لإنقاذ الحوثيين في الوقت الحالي، والميزان سيميل إلى التحالف، ولن يجد الحوثيون أي ملجأ إلا الدخول في حوار سياسي.

وتصور إسماعيل، في حواره مع "دوت مصر"، ألا يلجأ التحالف إلى عملية برية، وأنه سيعتمد على مناوئين للحوثيين وجعل مهمة الحرب على الحوثيين في الداخل اليمني. لكنه في نفس الوق أكد أنه مهما طالت العملية سيكون نهايتها العودة إلى الحوار بعد أن تدرك كل القوى السياسية ذلك مثلما صرح وزير الخارجية اليمني مساء الخميس قائلا: "الباب مفتوح للجميع".