محكمة تبرئ طالب اتهم بالتخطيط لقتل توني بلير
قضت محكمة بريطانية اليوم الخميس، ببراءة طالب للقانون، من تهمة التآمر بشن هجوم إرهابي، والذي ادعى ممثل الإدعاء أنه يشمل محاولة لقتل رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
وبرأت محكمة "أولد بيلي" اليوم، إيرول انسيدال، 27 عاما، من تهمة الإعداد لشن أعمال إرهابية، في المحاكمة التي عقدت معظم جلساتها بشكل سري.
ورغم ذلك، تم إدانة إيرول بحيازة مستند معنون "بصناعة القنابل" في محاكمته الأولى في شهر نوفمبر الماضي، وسيتم الحكم عليه بجانب المتهم الآخر منير رامول بوهاجر، الذي اعترف في وقت سابق بالذنب بحيازة وثيقة تصنيع القنابل.
وأنكر انسيدال، الذي يعيش في لندن، تهمة الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية، كما أنكر حيازة وثيقة خاصة بصناعة القنابل، فيما أقر منير رامول بوهاجر، شريكه في الاتهام، بالذنب.
واعتقل الرجلان في عام 2013، وسعى ممثلو الادعاء لإجراء محاكمتهما سرا لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وبعد رفض المؤسسات الإعلامية ذلك، أصدر قاض حكما بإجراء بعض المحاكمات علنا، وبينها الجلسات الخاصة بالادعاء والبيان الافتتاحي والنطق بالأحكام.
ويذكر أن في الثلاثين من سبتمبر عام 2013، أوقفت الشرطة سيارة أيرول أنسيدال في غرب لندن بعد مخالفته لأحد قواعد المرور، وبعد تفتيشها عثرت بداخلها على حاسوب محمول، وجراب للنظارة وجدت بداخله ورقة مدونا بها أحد منازل رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، ووحدة تخزين البيانات.
وتم اصطحابه إلى أحد مراكز الشرطة، بينما زرعت القوات جهاز تنصت استمعت بعدها لمدة أسبوعين خلال قيادته عن كرهه للشرطة وللأوروبيين وترتيبه لشراء لسلاح وذخيرة.
وأطلقت الشرطة النار على إطارات سيارته بعدها وأعتقلته هو وزميله رارمول بوهاجر في أحد مناطق شرق لندن.
فيما فشلت جهة الادعاء في إقناع هيئة المحلفين بأن انسيدال يمتلك نية لشن هجمات، وقضت بأنه غير مذنب في الإعداد لأعمال الإرهاب.