مضيق باب المندب.. ممر الـ12% من التجارة العالمية
اكتسب مضيق باب المندب الاستراتيجي، الممر المائي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن ومن ثم المحيط الهندي، أهميته بعد حفر قناة السويس التي تعتبر أقصر طريق ملاحي في العالم بين الشمال والجنوب، ويمر عبر القناة نحو 12% من حجم التجارة العالمية، مما شكل أهمية حيوية لمضيق باب المندب باعتباره المدخل الجنوبي للقناة.
وذكرت وكالة "الأناضول" أنه مع بدء العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ومعها 9 دول في اليمن ضد الحوثيين التي تدعمهم إيران، زادت المخاوف من أي عمليات عسكرية تطول حركة الملاحة بباب المندب وهو ما قد يؤثر على حركة التجارة العالمية.
وتقول وكالة معلومات الطاقة الأمريكية، إن إغلاق مضيق باب المندب، سيحول دون وصول ناقلات النفط من الدول الخليجية إلى قناة السويس وخط سوميد، وستضطر تلك الناقلات إلى الإبحار جنوبا من أفريقيا للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وسيجبر إغلاق المضيق ناقلات النفط القادمة من الخليج على الإبحار حول الطرف الجنوبي من أفريقيا للوصول إلى الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية والجنوبية، كما أن صادرات دول أوروبا وشمال أفريقيا من النفط لن تستطع اتخاذ مجرى قناة السويس الملاحي للوصول إلى الأسواق الأسيوية، وستضطر للالتفاف من الناحية الغربية للقارة الأفريقية للوصول لتلك الأسواق، وهو ما سيزيد تكلفة النقل.
وقال خبير النقل البحري في مصر، سمير معوض، إن حجم التجارة العالمية المارة بقناة السويس عبر مضيق باب المندب سواء القادمة من دول الشمال للجنوب أو من دول الجنوب للشمال، تمثل تقريبا ما بين 96 إلى 98% من حجم التجارة المارة بالقناة. أي أن أكثر من 98% من السفن التي تدخل قناة السويس المصرية تمر عبر مضيق باب المندب.
وطبقا لإحصائيات الملاحة الدورية الصادرة عن هيئة قناة السويس في مصر، فإن مناطق الجنوب التي تتعامل معها قناة السويس تتمثل في "البحر الأحمر والخليج العربي وجنوب شرق أسيا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأقصى وأستراليا"، أما مناطق شمال قناة السويس فهى تتمثل في "الولايات المتحدة وبحر البلطيق وشمال غرب أوروبا وغرب وجنوب غرب البحر المتوسط وشمال البحر المتوسط وشرق وجنوب شرق البحر المتوسط".