قالت صحيفة "الإيكونومست" البريطانية إن التدخل العسكري السعودي في اليمن جاء استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نظرا لسيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من قبل إيران، على أجزاء كبيرة من البلاد، إلا أنها تساهم كذلك في انهيار البلاد وتحويلها إلى السيناريو المدمر الذي شهده من قبل العراق وليبيا وسوريا، موضحة أن المعركة لن تكون سهلة على المملكة وحلفائها.

وأضافت الصحيفة أن الحوثيين، والذين تحولوا إلى ميليشيا، يحظون بدعم من جانب إيران، وهو الأمر الذي دفع المملكة للتدخل، نظرا للمخاوف من تزايد النفوذ الإيراني على حدودها، إلا أن الأمر ربما لا يبدو بهذه السهولة، في ظل قدرة الميليشيات الحوثية على إتباع أسلوب حرب العصابات بطريقة فعالة، بعد ما يزيد عن عقد من الزمان من الصراع مع النظام اليمني السابق برئاسة علي عبد الله صالح.

وأوضحت الصحيفة أن ما يزيد من قوة الميليشيات الحوثية هذه المرة هي أن تحظى كذلك بدعم من جانب الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، موضحة أن المرة الأخيرة التي تدخلت فيها المملكة لضرب الحوثيين عانت كثيرا، حيث عبر عددا من المقاتلين الحوثيين الحدود السعودية لتنفيذ العديد من العمليات في المدن والقرى السعودية.

ولعل المفارقة التي أبرزتها الصحيفة في هذا الصدد تتمثل في أن التدخل السعودي كان لدعم صالح.