"نيويورك تايمز" تتنبأ بأخطر تداعيات الأزمة اليمنية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس، إن الصراع في اليمن، البلد الأفقر في الشرق الأوسط يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة وأمن الولايات المتحدة، مشيرة إلى أربعة مخاطر تتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق الصراع الإقليمي، فضلاً عن تحول اليمن إلى بؤرة جديدة جاذبة للإرهاب.
ضربة لعمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية
قبل الفوضى التي دفعت الولايات المتحدة إلى إجلاء 125 مستشارا في العمليات الخاصة الأسبوع الماضي، كانت اليمن شريكا في عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية، وخاصة ضد الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، والتي ارتبطت بثلاث مؤامرات على الأقل لتفجير طائرات منذ عام 2009، وترى الصحيفة أن عدم وجود عيون وآذان أمريكية على الأراضي اليمنية سيصعب الجهود المبذولة لإحباط مخططات تنظيم القاعدة.
الفوضى الداخلية تتحول إلى حرب أهلية
تدهور الوضع الأمني في اليمن بشكل كبير منذ استيلاء المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء في يناير الماضي.
عام 2010، شن الحوثيون تمردا مسلحا ضد الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي تنحى عن منصبه في 2011 بعد احتجاجات شعبية مستوحاه من الربيع العربي، ولكن بعد أقل من أربع سنوات، يتعاون الحوثيين مع القوات الأمنية التي لا تزال موالية للرئيس السابق، وهو انعكاس للتحالفات المتغيرة في اليمن.
ومع هذا الدعم، أجبر الحوثيون خليفة صالح، عبد ربه هادي منصور، إلى الفرار من البلاد بدون حكومة معترف بها دوليا، ويسيطر الحوثيون الآن على معظم الجيش اليمني، بما في ذلك طائراته، مما يعطيهم الأفضلية من الناحية العسكرية ضد القوات التي لا تزال موالية لهادي.
مخاوف من صراع أوسع نطاقا
يشعر قادة المملكة العربية السعودية، والتي تشترك في حدودها مع اليمن، بالقلق من الحوثيين، لأنهم يعتقدون أن المتمردين مدعومين من إيران، وكان السعوديون قالوا أمس الأربعاء، إن إجراءهم العسكري ضد المتمردين كانت عملية لاستعادة الحكومة اليمنية، ولكن التدخل السعودي يثير احتمال اندلاع حرب بالوكالة في اليمن، وصراع إقليمي أوسع.
فرصة للمتمردين
يشعر مسؤولون أمريكيون بالقلق من أن يؤدي الفراغ الأمني إلى جذب المزيد من الجهاديين إلى المناطق المضطربة في اليمن، ففي الأسبوع الماضي، حيث أعلنت جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليتها عن تفجير مساجد شيعية، مما يزيد المخاوف بشأن محاولة إشعال التوترات الطائفية التي تعصف باليمن بالفعل، والوضع في العراق وسوريا أظهر كيف يمكن للمتطرفين الاستفادة من الفوضى.