قال الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى، إن حوار الرئيس السيسي واختيار إذاعة القرآن الكريم بعينها، يؤكد أن الدولة المصرية في ذاتها وعقلها هي دولة محافظة متدينة، وأنها لا يمكن أن تكون أبدا ضد الدين.

وأضاف الأباصيري، في بيان اليوم، إنها تبرهن على أن ما دعا إليه الرئيس من قبل من ثورة دينية و فسره البعض على أنه ثورة على الدين لم يكن كذلك، إنما كانت دعوة لثورة من أجل الدين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة والعودة إلى صحيح الدين.

وأوضح أن الحوار واختيار إذاعة القرآن الكريم، يؤكد وعي الدولة المصرية في عقلها وقلبها، أن الإسلام يمثل الخط الأول للأمن القومي العربي، كما يمثل خط الدفاع الأول عن الدول المصرية وأمة العرب والمسلمين، وأنه بدونه لن نحرز أي تقدم في أي مجال سواء اقتصاديًا أو أمنيًا أو عسكريًا أو حتى سياسيًا.

وأضاف الأباصيرى أنها كشفت أن الدولة لا تتبنى بحال بل ولا تقبل ولا ترضى عن حملات التشكيك في الدين والإساءة لتراثنا وقيمنا وأخلاقنا، والتي تشنها مجموعات مشكوك فيها و في انتمائها لهذا الوطن، مشيرا إلى أن تلك الكلمة برهنت على وسطية الدولة المصرية في عمقها، وأنها كما لم تقبل تطرف الإرهاب والإخوان، فإنها أيضًا لا تقبل تطرف العلمانية والإلحاد.