التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:55 ص , بتوقيت القاهرة

متحدث الطب الشرعي السابق.. كشف كذب الإخوان وعُزل بعد تصريحاته عنهم

فوجئ الرأي العام المصري، أمس الثلاثاء، بتناقل وسائل الإعلام، لخبر عزل الدكتور هشام عبد الحميد من منصبه، كمتحدث باسم الطب الشرعي، وذلك بعد التحقيق معه داخل وزارة العدل بيوم واحد، على خلفية ظهوره في أحد البرامج التليفزيونية وإدلاءه بتصريحات، أثارت العديد من التساؤلات، حول حقيقة تغلغل الإخوان داخل مصلحة الطب الشرعي، ومدى مصداقية التقارير الخاصة بحادث وفاة محمد الجندي، وحادث بنى مزار.


هشام عبد الحميد متحدثا باسم الطب الشرعي


عمل الدكتور هشام عبد الحميد، طبيبا شرعيا، بمصلحة الطب الشرعي حتى تم اختياره مديرا عاما للتشريح بالمصلحة، حيث مثل منصبه الجديد نقطة تواصل بينه وبين وسائل الإعلام، ثم تم اختياره رسميا، متحدثا باسم الطب الشرعي في عام 2013.


تكذيب شائعات الإخوان بعد فض رابعة 


ظهر الدور الأكبر للدكتور هشام عبد الحميد ولمصلحة الطب الشرعي، عقب ثورة 30 يونيو، فكان له الدور الأكبر في تكذيب مزاعم جماعة الإخوان، التي روجتها حول العالم، عن أعداد القتلى بعد فض اعتصامي رابعة العدوية، وميدان النهضة، فضلا عن كشف حقيقة مقتلهم.


تصريحاته حول تغلغل الإخوان داخل المصلحة 


بداية الأزمة كانت بظهور الدكتور هشام عبد الحميد، خلال لقاء تليفزيوني ببرنامج "على مسئوليتي"، إذ ذكره وجود عناصر إخوانية داخل مصلحة الطب الشرعي مؤكدا تغلغلهم بالداخل، ومحاولاتهم تشويه صورة المصلحة أمام الرأي العام، منتقدا صمت الدولة، ممثلة في وزارة العدل والإبقاء عليهم داخل المصلحة.


الحقيقة في أسباب عزله


لم يكن الإخوان هم المحور الأساسي لحديث هشام عبد الحميد، خلال ظهوره الإعلامي، بل تطرق بالقول والانتقاد إلى الضعف الشديد الذي ظهر ووضح جليا في تقريري الطب الشرعي حول وفاة محمد الجندي، وحادث بني مزار، فضلا عن الاخطاء المهنية التي شابتهما، وهو ما علله بضعف مستوى الخبراء الذين أعدوا التقريرين، بعدها تم عزل هشام عبد الحميد من منصبه، ليتساءل الكثيرون حول حقيقة هذا العزل، وهل كان بسبب تصريحاته عن الإخوان وتلغلغلهم؟ أم لأسباب أخرى قد تكون شخصية؟.


عزله من منصبه


بعد إجراء التحقيقات معه بديوان عام وزارة العدل، وسؤاله حول تصريحاته التليفزيونية، قرر الدكتور محمد محمود، كبير الأطباء الشرعيين، عزل الدكتور هشام عبد الحميد من منصبه، كمتحدث باسم الطب الشرعي، على أن يباشر مهام عمله، كمدير لإدارة التشريح، حيث صرح الدكتور محمد محمود بأنه جار اختيار متحدث جديد باسم المصلحة، خلال الأيام المقبلة. 


رسالة من المتحدث السابق 


استقبل الدكتور هشام عبد الحميد قرار عزله من منصبه، برسالة كانت الأخيرة له، وجهها إلى الرأى العام المصرى وقال فيها:
"أحمد الله على ما قدمته في خدمة بلدي في هذه الفترة الحرجة، وكانت كل التقارير التي أصدرتها هي السند الأهم للدفاع عن مصر ضد ادعاءات الإخوان". 


الأزمة تكشف وجود الإخوان 


لم تنف وزارة العدل المصرية، ما ذكره الدكتور هشام عبد الحميد حول تغلغل الإخوان داخل مصلحة الطب الشرعي، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول حقيقة وجودهم، ومدى تأثيرهم، حتى خرج كبير الأطباء الشرعيين الدكتور محمد محمود، في تصريحات إعلامية، ذكر خلالها وجود تحقيقات سرية تجريها وزارة العدل منذ فترة، لحصر أعداد الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان، داخل المصلحة واتخاذ قرار بشأنهم.