"التضامن" تفض الاشتباك حول تغيب المسيحيات من "الأم المثالية"
انتهت مسابقة "الأم المثالية" لعام 2015، بعد التكريم الذي نظمته وزارة التضامن الاجتماعي الأسبوع الماضي، وتكريمهن في احتفالية تليق بقصص كفاحهن مع أولادهن، إلا أنه وبعد انتهاء إعلان الأسماء والتكريم، الذي حصلت عليه 23 سيدة على مستوى محافظات الجمهورية، لوحظ عدم وجود سيدات مسيحيات في التكريم باستثناء سيدة واحدة من سوهاج، تدعى نعناعة سلوانس بادير، كما اقتصرت المسابقة على تكريم ثلاثة آباء مسلمين، ولا يوجد أب مسيحي.
نسبة وتناسب
رأى البعض أن الوزارة كان يجب عليها أن تعطي نسبة كبيرة للأمهات المسيحيات مقارنة بالمسلمات، فلا يأتي الناتج في النهاية 22 لـ 1 فقط، ولا يتم استبعاد الآباء المسيحيين، فلديهم قصص كفاح جديرة بالذكر، ويتسحقوا التكريم عليها.
وفي هذا السياق، تقول مدير إدارة الأسرة والطفولة، والمسئولة عن إعداد ملف الأمهات المثاليات بوزارة التضامن الاجتماعي عزة إبراهيم، إن الترشيحات التي تسلمتها الوزارة في البداية جاءت من مديريات وزارة التضامن الاجتماعي على مستوى محافظات الجمهورية وبلغ عددهن 74 سيدة.
وأضافت إبراهيم، أن قصص الكفاح التي سلمتها المديريات للوزارة، أخذتها الوزارة للجنة المختصة، بعدما قامت بمحو الأسماء والمحافظات والديانات وأي بيانات تدل على هويتهم، ومن ثم تقوم اللجنة بقراءة كل قصة كفاح، وتقييمها بدرجة معينة، وفقا للمعايير التي وضعتها الوزارة بداية المسابقة.
مسيحية واحدة
"المسابقة لم تخلو من السيدات المسيحيات، فالسيدة نعناعة كان لديها قصة كفاح ولذلك تم اختيارها بناءًا على المجهود الذي بذلته مع أبنائها لتربيتهم وليس على أساس ديانتها"، هكذا دافعت إبراهيم عن موقف الوزارة، واستكملت "الموضوع سري للغاية، ولم نعرف صاحبة القصة إلا بعدما تم الاختيار، لكن الوزارة واللجنة لا تقصد بالطبع أن تقصي أحدا، أو تحدد النسبة والتناسب"، فالذي يخص اللجنة هو ظروف الأم الاجتماعية وكيف ربت أطفالها فقط، وهو نفس المبدأ الذي طبقناه على اختيار الأب المثالي.
أما عن عدم اختيار أي سيدة أعمال، أو ذات مستوى اجتماعي مرتفع، فأكدت إبراهيم "أن قصة الكفاح يجب أن يكون الجهد معيار لها، أو ظروفها صعبة وتحملت الأم مشقة الحياة، وقدرت على أن تبني أولادها وتصل بهم لمستوى تعليمي ومعيشي جيد، فكل الفائزات مررن بظروف اجتماعية وأوضاع معيشية صعبة، وكفاحهن هو كيفية التغلب على تلك الظروف".