التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:43 ص , بتوقيت القاهرة

مؤتمر صحفي للرئيسين المصري والإثيوبي حول القضايا المشتركة

بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء، مباحثات موسعة مع نظيره الأثيوبي مولاتو تشومى، وذلك في ثان أيام تواجد السيسي في أديس ابابا، بعد وصوله عصر أمس الاثنين، وعقد اجتماع ثنائي جمعه ورئيس مجلس الوزراء الأثيوبى ديسالين.


ومن المقرر أن ينهي السيسى ونظيره الأثيوبى المباحثات المقامة حاليا في قصر الجمهورية الأثيوبى منذ ساعة تقريبا، بمؤتمر صحفي يعكس رؤية الرئيسين في القضايا التي قاموا بالتباحث في بنودها.


يشار إلى أن السيسى أكد أمس الاثنين، خلال مباحثاته مع ديسالين، أن إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بالخرطوم يعد خطوة أولى على طريق المزيد من التعاون بين الدول الثلاث، وهو الأمر الذي يتطلب إبرام اتفاقيات تفصيلية تطبق وتوضح جميع جوانبه، مضيفا أن التوقيع على إعلان المبادئ جاء تعبيراً عن إرادة قوية تدفع باتجاه الحرص على استكمال مسيرة التفاهم والتنسيق، بما يحقق التنمية والرخاء لشعوب الدول الثلاث.


وشدد الرئيس على أن هذا التوجه المصري يعد تطبيقا عمليا لاستراتيجية مصر الجديدة للانفتاح على إفريقيا، وهي الاستراتيجية التي حرص  على صياغتها منذ خطاب التنصيب في يونيو 2014. مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق الذي تشهده علاقات مصر مع كل من إثيوبيا والسودان يتعين أن يتطور ليشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وأن يتسع ليضم كافة دول حوض النيل، وكذا دول القارة الإفريقية بأكملها، وهو الأمر الذي يتطلب توافر الإرادة السياسية المشتركة وتوجيه الطاقات وتسخير الامكانيات لتحقيق آمال وطموحات الشعوب الإفريقية التي تتطلع إلى الكثير من قادتها.


على الجانب الآخر، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أن زيارة السيسي إلى إثيوبيا تعد شرفا عظيما، وستترك أثرا كبيرا لتعميق التفاهم بين الشعبين المصري والإثيوبي، منبها على أن مياه النيل تمثل جوهر التعاون الحالي بين مصر وإثيوبيا والسودان، إلا أن التعاون بين الدول الثلاث لن يقتصر على موضوعات المياه، ولكنه سيمتد إلى آفاق أرحب لتحقيق التنمية والرخاء لشعوبها.


ونوه رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال لقائه بالسيسي أمس الاثنين، إلى أن توقيع إعلان المبادئ بشأن سد النهضة الإثيوبي يرسي القواعد العامة والخطوط العريضة للتعاون ولعمل الخبراء الفنيين الإثيوبيين والمصريين، بما يعطي إشارة بدء قوية لمستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين في إطار من التعاون والاحترام المتبادل الذي يعد مصدر سعادة للأصدقاء وإحباط للأعداء.