أعرب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس، عن سعادته بزيارته الأولى لدير "القديسة دميانة"، اليوم الاثنين، مشيدًا بدور رجال الأمن في تنظيم الزيارة.

وقال: "إن مصر رايتها خفاقة وسط بلدان العالم والدليل على ذلك المؤتمر الاقتصادي الذي ترأسه الرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسي، فلقد كان احساسنا عظيمًا بحضور كل هؤلاء الضيوف لمصر، وهم يشعرون أن المستقبل في مصر، فمصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش بداخلنا كما قال البابا شنودة".

وأضاف البابا تواضروس: "عندما أتي إلى هذا المكان أحمل ذكريات الطفولة وأشعر بفرحة كبيرة لزيارة أشهر شهيدات مصر ونفرح بتواجد الأديرة التي هى من معالم مصر ومن معالم الصلاة، فلقد جعلت الأديرة لأناس اختاروا أماكن للصلاة المستمرة فقط".

وتابع: "فخور بأن أقول إن من مصر انطلقت الرهبنة فكان أول راهب من مصر و قبل أن يبدأ عصر الرهبنة ترهبنت القديسة دميانة في هذه البقعة المقدسة، فكنا نفرح دائمًا لزيارة الدير ونحن صغارا، فأنا من مواليد المنصورة ولدي بها ذكريات جميلة هنا، وفكر الرهبنة تغلغل لدي في هذا الدير ونمى مع الأيام ولقد اهتم المطران بيشوى بتعمير الدير من حيث المباني وأيضا من حيث الرهبنة ليصبح هذا المكان مصدرا للإشعاع والخدمة في أماكن كثيرة للملاجئ والمغتربات والخدمات التعليمية و الصحية".

وأردف: "مصر منارة عالية وهي التي علمت العالم فن الأعمده فالمسلة الفرعونية كانت علامة مميزة تحولت في العصر المسيحي لمنارة، وفي العصر الإسلامي تحولت إلى مئذنة فالحضارة المصرية الخالدة أنارت العالم كله والتاريخ يحكي أمامنا كيف أن الحضارة المصرية أنارت العالم بصدق".

جاء ذلك خلال افتتاح مبنى للراهبات كإضافة لدير دميانة ببلقاس التابع لمحافظة الدقهلية، في حضور  البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى وأسقف إيبراشية دير دميانة، ومحافظ الدقهلية حسام الدين إمام، واللواء سعيد شلبي مدير الأمن.

ومن جانبه قال الأنبا بيشوي رئيس الدير: "لقد شهد الدير أحداثًا عظيمة في أواخر القرن الثالث الميلادي وهي استشهاد القديسة دميانة رائدة العفة و40 من الراهبات على يد الإمبراطور، ودميانة تمسكت بحياة الفضيلة وضحت بدمائها من أجل الإيمان والعقيدة".

وأشار الأنبا بيشوي، إلى أن هذه الزيارة الأولى لصاحب القداسة لدير القديسة "دميانة" عل الرغم من أنه كان يقضي أيامًا كثيرة مع والدته التي تواكب ذكرى وفاتها السبت المقبل، وكنت أتمنى أن يزور الدير سابقًا منذ أن تولى منصبه في نوفمبر 2012، ولكن كنا نعمل بهمه ونشاط لبناء المبنى الذي تم افتتاحه أمس ففكرت في أن زيارة البابا يجب أن يصحبها عمل تذكاري لذلك عملنا بكل همة مع كل الأجهزة حتى نؤرخ لهذه الزيارة ونحن بصدد ترسيم 10 من الراهبات على يد البابا تواضروس".