التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:38 ص , بتوقيت القاهرة

العالم يحتفل باليوم العالمي للأرصاد الجوية

يحتفل العالم، اليوم الإثنين، باليوم العالمى للأرصاد، تحت شعار "المعارف المناخية من أجل العمل المناخي"، برعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة.


ويعتبر الاحتفال بمثابة فرصة لتقييم المعارف المناخية، التى تكوّنت فى العقود الأخيرة كأساس جوهرى، لدعم السعى إلى أداء عمل أكثر طموحاً من ذى قبل للتصدى لتغير المناخ وتقلباته.


واستطاعت المنظمة العالمية أن تسهم بشكل كبير في حماية الأرواح والممتلكات ضد الكوارث الطبيعية، والحفاظ على البيئة، وتعزيز الأوضاع الاقتصادية.


 شعار الاحتفال


قال الأمين العام للمظمة العالمية للأرصاد الجوية، ميشيل جارو،  فى بيان له على موقع المنظمة، إن تغير المناخ يشكل شاغلا لنا جميعا، مشيرا إلى أنه يؤثر على كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية تقريبا، من الزراعة إلى السياحة، ومن البنية الأساسية إلى الصحة. 


وأضاف جارو، أن المعلومات المتوافرة عن الطقس والمناخ وتقلبتهما وتغيرهما تظهر بوضوح فى حياتنا اليومية، إلى حد إننا ننسى أحيانا كم عمليات الرصد والبحوث والحاسبات والتحليل التى تكمن وراء هذه النواتج الخاصة بالطقس والمناخ. 


ودعا جارو، أعضاء المنظمة وكافة الحكومات والمجتمع المدنى، أن يتقاسموا المعلومات المناخية ويطبقوها من أجل اتخاذ إجراءات مناخية قوية، والحد من مخاطر المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.


مصر واليوم العالمي للأرصاد


تحتفل الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية بهذه المناسبة، بتكريم عدد من أبناءها المتميزين فى حفل يشرف بحضور وزير الطيران المدنى و الوزراء المهتمين بالأرصاد الجوية و الشخصيات البارزة فى وزارة الطيران المدنى بمقر الهيئة.


ويذكر أن مصر ترأست المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمدة 8 سنوات بقيادة المرحوم فتحى طه  رئيس مجلس الإدارة السابق.


كيف بدأ الإحتفال بهذا اليوم؟


المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة وهي منظومة موثوقة ومخولة من الأمم المتحدة بشأن حالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض، وتفاعله مع والمحيطات والمناخ ينتج وما ينجم عنها من توزيع للموارد المائية.


وتضم المنظمة التي أنشأت في عام 1950 في عضويتها 188 من الدول والأقاليم، وأصبحت وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة في عام 1951 للأرصاد الجوية (الطقس والمناخ) والهيدرولوجيا التطبيقية والعلوم الجيوفيزيائية ذات الصلة.


ونشأت عنها منظمة الأرصاد الجوية الدولية والمنظمة البحرية الدولية، التي تأسست في عام 1873، ومن حينها لم تعد المعلومات عن الطقس والمناخ والدورة الطبيعية للمياه خاضعة للحدود الدولية، حيث أن التعاون الدولي على نطاق عالمي هو أمر أساسي لتطوير الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا التطبيقية، وكذلك لجني فوائد من تطبيقاتها. وتقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بتوفير إطار لهذا التعاون الدولي.


وتتمحور مهام المنظمة بتيسير التبادل الحر وغير المقيد للبيانات، والمعلومات، والمنتجات، والخدمات في الوقت الحقيقي بالنسبة للمسائل المتعلقة بسلامة وأمن المجتمع، والرفاه الاقتصادي، وحماية البيئة، مما يسهم في صياغة السياسات في هذه المجالات على الصعيدين الوطني والدولي.


أما في الحالة الخاصة بالطقس والمناخ والأخطار المتصلة بالمياه، والتي تشكل ما يقرب من 90 ? من الكوارث الطبيعية، فتوفر برامج المنظمة معلومات حيوية للنهوض تحذيرات من أن إنقاذ الأرواح والحد من الأضرار التي تلحق بالممتلكات والبيئة، كما تسهم المنظمة في الحد من آثار الكوارث التي يسببها الإنسان، مثل تلك المرتبطة الحوادث الكيميائية والنووية، وحرائق الغابات والرماد البركاني. 


كما تقوم المنظمة بدور رائد في الجهود الدولية الرامية إلى رصد وحماية البيئة من خلال برامجها، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى واللجنة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية، وتدعم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تنفيذ عدد من الاتفاقيات البيئية، وتسهم بدور فعال في تقديم المشورة وإجراء تقييمات للحكومات بشأن المسائل ذات الصلة.