أكد أستاذ الفقه الإسلامي المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، أن حذف وزارة التربية والتعليم قصص عقبة بن نافع، رضي الله عنه، والقائد المنتصر صلاح الدين الأيوبي من مناهجها يعد مزايدة غير مقبولة على التاريخ الإسلامي، والبصمة التي تركها كلا البطلين في مسيرة الفتح الإسلامي، كما أنه يمتد إلى تخطئة السابقين عليهما من المسلمين الأولين.

وأوضح كريمة، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الإثنين، أن البطلين عقبة بن نافع وصلاح الدين الأيوبي لم يقدما على مخالفة في مسيرتهما، مبينا أن وزارة التربية والتعليم ارتكبت إثما يجب عليها أن تتوب منه، فعقبة بن نافع كان فاتحا في عهد أمير العدل سيدنا عمر بن الخطاب، وما كان عمر ليرضي بممارسة خاطئة أو إرهابية.

وأضاف أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، طالب اللاحقيين من السلف والخلف أن يقتدوا أثره وأثر الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، واعتبرالرسول أفعال الخلفاء من بعده بأنها بمثابة السنة التي يجب الاقتداء بها، وبالتالي فإن إعلان التربية والتعليم أن سيرة عقبة بن نافع تروج للإرهاب أو التطرف، كما ورد يمتد إلى سيدنا عمر بن الخطاب، وهذا الفكر والتوجه يخدم أجندات مذهبية متطرفة تسعى للطعن في الصحابة والتابعين.