افتتح اليوم الأحد، رئيس جامعة عين شمس، حسين عيسى، المؤتمر الثاني "استشراق مستقبل مصر 2035"، وأكد على دور الجامعة في قيادة وتوجية المجتمع وتقديم الرؤى ورسم السياسات في مجالات الفكر المختلفة، بالإضافة إلى الإسهامات الجادة في وضع الإستراتيجيات المستقبلية لمتخذي القرار.

وأشار عيسى في بيان له اليوم الأحد، إلى أن الجامعة تطبق هذا التوجه من خلال مركز الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية، الذي أعد مشروعا علميا ضخم تحت عنوان "مصر 2035".

كما طالب عيسى -خلال المؤتمر- المسؤولين ومتخذي القرار بتكاتف القوى للبناء والتنمية لا سيما في ظل مرحلة شديدة الحساسية، إذ أن الوقت لا يسمح بمزيد من التباطؤ أو التردد.

ومن جانبه أوضح مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية ورئيس المؤتمر، الدكتور ضياء الدين زاهر، أن النظر للمستقبل أصبح عاملا أساسيا في العمل الإستراتيجي ووضع السياسة العامة في أي مجال من المجالات، لا سيما في ظل التعقد المتزايد في العالم وتسارع متغيراته ومستجداته، لا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، مضيفا أن مصر في حاجة متعاظمة إلى قرارات تقوم على المعلومات، التي يتم جمعها بطرق منظمة ومنتظمة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السابق، الدكتور علي لطفي، على ضرورة ضمان التوازن في الموازنة العامة بحيث لا يحدث عجزا ماليا في حال أي ظروف عارضة أو مؤقته، لافتا "إذا كانت الدولة تعاني من عجز هيكلي موروث من ممارسات الماضي غير الصائبة، فلابد من القيام بالإصلاح المطلوب الذي من شأنه أن يخفف فورا عبء العجز إلى أن يتحقق هدف الإصلاح فلا مفر من أن تلجأ الدولة إلى الاقتراض بشرط أن تتوجه الدولة للأسواق المالية الخاصة الوطنية والخارجية".

وطالب لطفي، بإلغاء أشكال الدعم الممنوح لمن لا يستحق وللاحتكارات الخاصة، والقيام بإصلاح النظام الضرائبي على أساس إدخال مبدأ التصاعدية وتحديد معدل الضرائب على أرباح المؤسسات الإنتاجية.

كما أشار إلى تعظيم وتشجيع المشروعات القائمة على الزراعة التعاونية وعلى مبدأ المزارع المالك ولا يسمح للأجانب الاستثمار في النشاط الزراعي لتفادي تفتيت وإهدار ثورة الأراضي الزراعية، موضحا أن عهد محمد علي في المجال الزراعي أفضل بكثير من أي عهد سابق.