التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:18 م , بتوقيت القاهرة

صور| انتخابات الأندلس بمشاركة أحزاب جديدة

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم الأحد، في الأندلس، في انتخابات محلية تشكل عادة اختبارا يسبق الاقتراع التشريعي الذي سيجري نهاية العام في أسبانيا، وتتنافس فيها أحزاب جديدة مثل بوديموس في حملة تهيمن عليها اتهامات بالفساد.


وكتب "بوديموس" الحزب المعارض للتقشف على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأحد "كل شيء جاهز لنملأ صناديق الاقتراع ببطاقاتنا البنفسجية".


من جهته كتب زعيم الحزب الشعبي اليميني خوان مانويل مورينو على حسابه "لدينا اليوم فرصة في أن نبدأ بناء أندلس جديدة"، بينما وعدت المرشحة الإشتراكية سوزانا دياز "بأفضل سنوات للأندلس".


وتتوقع استطلاعات الرأي عدم حصول أي من الأحزاب على الغالبية المطلقة في هذه المنطقة الشاسعة جنوب إسبانيا، حيث دعي 6,5 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم، والمتوقع أن يكون هناك ضرورة لتحالفات من أجل تشكيل حكومة في إشبيلية.
 



ويرى المحللون انتخابات الأندلس على أنها اختبار لتحالفات محتملة بعد الانتخابات التشريعية الأسبانية، حيث لن يكون هناك غالبية، بينما يرتقب أن تهيمن أربعة أحزاب، اثنان منها جدد واثنان من القديمة، على الساحة السياسية. 

 

من جهة الأحزاب القديمة، يتناوب الحزب الاشتراكي مع المحافظين من الحزب الشعبي على حكم أسبانيا منذ 1982. ويواجه الحزب الاشتراكي الحاكم منذ 32 عاما في الأندلس عدة فضائح في هذه المنطقة السياحية التي شهدت فورة عقارية.
 



أما من جهة الأحزاب الجديدة فحزب بوديموس اليساري المتشدد الذي دخل الساحة السياسية بقوة في 2014، مع فوزه في الانتخابات الأوروبية، يتقدم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني. وفي الأندلس تعطيه استطلاعات الرأي المرتبة الثالثة مع 15 مقعدا.

 

وهذا الحزب الذي يرأسه أستاذ العلوم السياسية بابلو ايغليسياس (36 عاما)، يعد بإنهاء التقشف والفساد والفرق الحاكمة، ويثير حماسة شعبية كبرى. لكن علاقات بوديموس بالاشتراكية في فنزويلا وحليفه المعلن حزب سيريزا اليساري اليوناني الذي يواجه صعوبات في الوفاء بوعوده بإنهاء التقشف منذ وصوله إلى الحكم في أثينا في يناير، تثير مخاوف قسم من القاعدة الناخبة.