قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، صلاح هلال، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، للتأكيد على حل جميع مشاكل قرية الأمل، الواقعة شرق قناة السويس بسيناء، لتكون ملتقى للتنمية الزراعية يربط بين التنمية في سيناء ومحور قناة السويس، وتكون نموذجا لتطبيقه في المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي، ومنها مشروع المليون فدان.

وشدد هلال في تصريحات صحفية له، على هامش جولته بمحافظة الإسماعيلية، يرافقه المحافظ ياسين طاهر، على أن تطوير قرية الأمل يستهدف تحويل النمط الزراعي في سيناء إلى مخطط للتنمية الزراعية، خلال المرحلة المقبلة، مضيفا أن مشروع قرية الأمل المقام على مساحة 4 آلاف فدان، منها 500 فدان تستغل ‏كصوب زراعية، بإجمالي 514 صوبة للإنتاج الزراعي المكثف والإنتاجية العالية لوحدة المياه، و68 بيت صوبة بمساحة 2500 متر لكل واحدة.

وأشار الوزير إلى أنه تقرر تكليف الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، إبراهيم العريني، للعمل مديرا للمشروع، للتنسيق بين جميع مسؤولي الوزارات المعنية وتشكيل لجنة تنسيقية، تكون مهمتها تذليل جميع العوائق لتصبح نموذجا يحتذى به في المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي وزيادة معدلات التوطين خارج الدلتا ووادي النيل.

وأضاف هلال أن ما تم إنجازه في قرية الأمل يؤكد عودة الروح للدولة المصرية بعد غياب، حيث إن المشروع لم يكن قد تم تأهيله منذ عام 1994، بل بداية فعلية لجميع أركانه على مستوى الاستصلاح أو صوب للإنتاج المكثف تكون بيت خبرة للزراعة المصرية، وينقل مصر إلى مرحلة جديدة لتطبيق أحدث البحوث العلمية على المستوى الدولي في مصر.

وفيما يتعلق بمشروع المليون فدان، جدد الوزير تأكيده بالاتفاق مع شركات عربية ومصرية على استصلاح مساحة 618 ألف فدان ضمن المشروع، وتخصيص 20‏% من أراضي المشروع للشباب وصغار المزارعين والفئات الاجتماعية، مع وضع ضوابط لمنع تفتيت الأراضي الزراعية المخصصة في مختلف المناطق.

‏ولفت وزير الزراعة إلى أنه تم وضع برامج تنفيذية عاجلة لمنع التعدي على الأراضي الزراعية في الدلتا ووادي النيل، وأنه لن نسمح بأي حالة للتعدي على الأراضي الزراعية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المحلية، وأنه لا يصح أن يتمتع المخالف بالتعدي على أخصب الأراضي في الدلتا ووادي النيل.

من جانبه قال محافظ الإسماعيلية، ياسين طاهر، إنه تم وضع خطط فورية لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية، وتطبيق توصيات مجلس المحافظين، الذي كلف المحليات بالتنسيق مع الزراعة لمنع أي تعديات جديدة، مشيرا إلى أن‏ هناك توجيهات بضرورة وضع خط بين ما سبق في التعديات في السابق والإزالة الفورية لأي تعديات على الأراضي الزراعية، لمنع الاستنزاف الجائر لها بسبب التركة القديمة من التعديات بعد ثورة 25 بناير.

وأضاف طاهر‏ أن حملة مواجهة التعديات على مدار الأيام الماضية تسببت في عدم حدوث أي تعديات جديدة، بسبب حسم وزارة الزراعة والمحليات في مواجهة الظاهرة، ورفع كفاءة منظومة مواجهة التعديات للحفاظ على ما تبقى من الأراضي الزراعية.

ولفت المحافظ إلى أن قرية الأمل بالإسماعيلية ستكون أحد مشروعات خريطة محور تنمية قناة السويس، مشيرا إلى أن المحافظة تلقت طلبات التخصيص، وتم فحصها بالأعداد المستهدفة، وسيتم إضافة 10 آلاف فدان جديدة على المساحة الحالية، البالغة 3 آلاف فدان، نظرا للبعد الاجتماعي لتوزيعها على أهالي المنطقة، كإضافة واستثمار للنجاح، ويوجد 22 ‏ألف فدان لم يتم تخصيصها بعد لزيادة المساحة إلى 13 ألف فدان.

وأشار المحافظ إلى أن الرئيس وضع القرية ضمن المرحلة الأولى من مشروع 4 ملايين فدان، وأن التعامل على الولاية سيكون نموذجا للبيانات التي سيتم إنشأها بالمشروع‏ خلال المرحلة المقبلة.