دبي.. محطة جديدة في عالم "اليخوت" و "الأحلام"
"بيع اليخوت يشبه بيع الأحلام" عبارة قالها مدير شركة "سان لورنزو" الإيطالية، أكبر شركات صناعة اليخوت في الشرق الأوسط، وقد أثبتت تلك العبارة صحتها بعد انطلاق الدورة لدورة الثالثة والعشرين من معرض دبي العالمي للقوارب، والذي عرض ما يقرب من 430 قاربا ويختا على اليابسة والماء تقدر قيمتها الإجمالية بنحو مليار درهم.
ويحظى معرض دبي العالمي للقوارب بمكانة رائدة على مستوى العالم، وهو حائز على عدة جوائز، ويختص بالمبيعات الملاحية، ويجتذب أكثر من 5,000 شخص من ذوي الدخول المرتفعة في كل من الإمارات والمنطقة بشكل عام، ويُشارك به موردون وموزعون عالميون من مختلف أطياف القطاع الملاحي.
تتيح جمعية بناة اليخوت الفاخرة "سايباس" لكبرى الشركات العالمية العاملة في صناعة اليخوت منصة عرض فريدة تستعرض فيها نمط الحياة على اليخوت الفاخرة ،في منطقة تسمي "حياة اليخوت الفاخرة".
ووفقا لما ذكره تصنيف "سجل الطلب العالمي" في العام الماضي، فقد استطاعت الإمارات أن تضع لها مكانا بين العشرة الكبار في صناعة اليخوت "السوبر" عن طريق شركة "غولف كرافت" المملوكة لها، بحسب ما ذكرت "العربية.نت".
أوضح المدير الإداري لشركة “سان لورنزو” الشرق الأوسط طارق خليل، أن الإمارات سجلت أعلى نسبة في مبيعات اليخوت على مستوى دول المنطقة، بلغت نحو 660 مليون درهم، مقابل 550 مليون درهم خلال 2013، بنسبة نمو تصل إلي 20%.
وتعتبر الإمارات أول من سن قوانين لصناعة اليخوت في العالم في في فبراير الماضي، حيث أطلقت أول كود لليخوت الخاصة، عبارة عن حزمة قوانين ولوائح خاصة لليخوت التي يزيد طولها عن 24 مترًا، مما سيمكن الإمارات من تسجيل هذا النوع من اليخوت تحت علمها، وإصدار شهادة تسجيل خاصة باليخوت كأول شهادة من نوعها في العالم.
صناعة اليخوت والقوارب الفاخرة قد يعتبرها الكثيرون مجرد تجارة، لكن في الإمارات ينظر إليها كهواية أكثر منها تجارة، فأكثر من 2 مليار درهم هو حجم صناعة اليخوت والقوارب هناك، ورغم ذلك فقد حققت مبيعات تصل إلى نحو 660 مليون درهم خلال العام الماضي، بحسب تقديرات خبراء ومصنعين لليخوت في الدولة.
وتعد الإمارات بيئة مثالية لممارسة سياحة اليخوت، حيث تتباهي تتباهى جزيرة «ياس مارينا» بواحد من أكثر مراسي اليخوت نشاطاً بحسب المراقبين الدوليين. والذي يستقبل على مدار العام أعداداً متزايدة من سياح النخبة الذين يجوبون المنطقة بيخوتهم ويختارون الجزيرة موقعاً لاستراحاتهم، كما اسهم انتشار معارض اليخوت في إثارة اهتمام فئات اجتماعية مختلفة بهذا النوع من السياحة.
إذ لم يعد امتلاك اليخوت قاصراً على فئات أو شرائح معينة، فلم يعد مستغرباً أن تجد موظفاً دخله لا يتعدى 5000 درهم، يمتلك قارباً يزيد ثمنه على 50 ألفاً، على الرغم من أنه لا يعد وسيلة انتقال، وإنما فقط للترفيه، بحسب ما أفاد أحد المسؤلين في شركات القوارب ويدعي ناجح لبيب.
وافتتح رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، الدورة لدورة الثالثة والعشرين من معرض دبي العالمي للقوارب، على شاطيء جميرا في المينا السياحي في دبي. وقد تجولا في أنحاء المعرض، وتوقفا عند العديد من اليخوت الفارهة التي تعرض لأول مرة، حيث أعتبر صناعة القوارب واليخوت جزءًا من تراث الإمارات ودول المنطقة.
ويعتبر يخت "عزام" المملوك للشيخ خليفة بن زايد ال نهييان، من أكبر اليخوت في العالم حيث يقدر طوله بحوالي 180 متر، وسعره بـ 400 مليون دولار أمريكي.