الجيش العراقي يضع خطة لاستكمال تحرير تكريت
ذكرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، أن القوات الأمنية وضعت خطة عسكرية بالتنسيق مع قوات "الحشد الشعبي" لاستكمال المرحلة الثانية من تحرير مناطق جنوبي مدينة تكريت، مركز المحافظة.
وقال عضو اللجنة، علي الدجيلي، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأمنية وقوات " الحشد الشعبي" الشيعية، وضعوا خطة عسكرية لاستكمال تحرير منطقتي السيد غريب، والكسارات، جنوبي تكريت، باتجاه مدينتي الفلوجة، والكرمة، التابعتين لمحافظة الأنبار، مشيرا إلى أن عددا من الإرهابيين يتحصنون في المساحة الممتدة حتى الفلوجة وناحية الكرمة.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء، لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم، والدور، ومدينة تكريت، من سيطرة تنظيم داعش، التي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله"، في أول مارس الجاري.
وتمكنت القوات من تحرير ناحية الدور، والبوعجيل، والعلم، والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي "داعش" في تكريت، وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم، وتقوم بتطهير الطرق من العبوات الناسفة، ما منع التنظيم من شن هجمات، وأصبح بوضعية الدفاع.
وتستكمل القوات المشتركة تطهير مدينة تكريت من العبوات الناسفة، والمنازل المفخخة، ومسلحي التنظيم والقناصة، لا سيما في منطقة القصور الرئاسية بحي القادسية، وسط المدينة.
على صعيد آخر، التحق 170 مقاتلا من "البيشمركة" الكردية، اليوم الثلاثاء، بجبهات القتال مع تنظيم "داعش" في الموصل بمحافظة نينوي، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية لمدة شهر ونصف في معسكر بدهوك شمال غربي العراق.
وقالت مصادر كردية إن "دفعة جديدة من بيشمركة غربي كردستان تم تخريجها، والتحقت اليوم بجبهة "أسكي الموصل"، للمشاركة في المعارك مع تنظيم داعش"، مشيرة الى أن المقاتلين تلقوا تدريبات عسكرية في معسكر خنس بمحافظة دهوك، لمدة 45 يوما بسبب خبرتهم العسكرية السابقة لأن أغلبهم جنود منشقين عن الجيش السوري.
يذكر أن عددا كبيرا من الجنود الكرد في الجيش السوري، انشقوا بعد اندلاع الأزمة السورية وتوجهوا إلى إقليم كردستان، حيث خضعوا لتدريبات عسكرية بهدف حماية المناطق الكردية في سوريا، وشاركوا أخيرا في المعارك التي تخوضها البيشمركة مع تنظيم "داعش" في العراق، وقتل منهم 18 مقاتلا.