لوموند: المؤتمر الاقتصادي استفتاء دولي على السيسي
أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق نجاحا سياسيا لا جدال فيه من خلال مؤتمر شرم الشيخ بعد أن حظي بحضور أكثر من 22 رئيس دولة، و3500 مشارك، مشيرة إلى أن المؤتمر الذي استمر 3 أيام على سواحل البحر الأحمر، كان بمثابة استفتاء دولي على شخص الرئيس المصري
وأضافت "لوموند"، في مقال لها، اليوم الإثنين، بعنوان "العالم يستثمر بكثافة في مصر السيسي"، أن الرئيس السيسي الذي جعل من عودة الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية ركيزة لشرعيته، وقف يستمتع بانتصاره وهو محاط بعشرات الشباب على المنصة بقصر المؤتمرات بشرم الشيخ في ختام المؤتمر الاقتصادي الدولي، يوم الأحد.
ووضعت "لوموند" صورة على المقال للرئيس السيسي ورئيس وزراء الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، وأمامهما "ماكيت" لمشروعات بالقاهرة، مشيرة إلى أن المسؤولين رفيعي المستوى قد توالوا على منصة قاعة المؤتمرات للإعراب عن ثقتهم في القيادة المصرية، بعد 4 سنوات من الاضطرابات وعقود من الجمود، لافتة إلى أن استعادة ثقة المستثمرين قد تأكدت بعد التوقيع على العديد من العقود.
وأبرزت الصحيفة تأثر رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، عند إعلانه اختتام أعمال المؤتمر بعد تحقيق نتائج فاقت التوقعات، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قد وقعت على عقود بقيمة 36.2 مليار دولار، إضافة إلى 5.2 مليار دولار في صورة قروض ومساعدات من صناديق ومؤسسات دولية، لا سيما من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن عقود استثمارية بقيمة 18.6 مليار دولار.
وسلطت الصحيفة الضوء على إعلان وزير الاستثمار، أشرف سلمان، عن التوقيع على بروتوكولات تفاهم بقيمة محتملة تصل إلى 92 مليار دولار، وذكرت أن أغلب العقود تتصل بقطاع الطاقة الذي يعد من الأولويات التي تحتاج إلى التطوير، مستعرضة العقود الكبرى التي تم إبرامها في شرم الشيخ، وجاء على رأسها الاتفاق مع الشركة البريطانية "بريتيش بتروليم" بقيمة 12 مليار دولار، للتنقيب عن الغاز في غرب النيل.
وأشارت إلى الاتفاق مع شركة "سيمنس" بقيمة 4 مليارات يورو لبناء محطة كهرباء، بسعة 4.4 جيجاوات، ومحطات رياح بسعة 2 جيجاوات، وإلى الاتفاق مع شركة "جنرال إلكتريك" بقيمة 1.7 مليار دولار لتوريد توربينات غازية متطورة.
كما وصفت "لوموند" الاتفاق الإطاري الثلاثي بين فرنسا ومصر والإمارات، لإقامة مشروعات مشتركة في مصر، بأنه فريد من نوعه، ويشمل مشروعات في قطاع الطاقة الشمسية الذي ستساهم أيضا في تطويره الوكالة الفرنسية للتنمية بمنح قرض بقيمة 40 مليار يورو، لبناء أول محطة طاقة ضوئية في منطقة "كوم أمبو" بالصعيد.
وأكدت "لوموند" أن إقدام الإمارات وقوى الخليج الأخرى على تجديد دعمها لمصر قد ساهم بقوة في نشر الثقة، منوهة بالمساعدات المالية التي تعهدت السعودية والإمارات والكويت بمنحها إلى مصر والتي بلغت 4 مليارات دولار لكل منها، إضافة إلى نصف مليار دولار من سلطنة عمان، موضحة أن الاستثمارات الخليجية تحتل جزء كبيرا من المشروعات الكبرى التي تطلقها مصر.