التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:52 م , بتوقيت القاهرة

الملكة رانيا..

منذ بداية ظهور مواقع التواصل الاجتماعي على خريطة العالم الافتراضي بالشبكة العنمبوتية "الانترنت"، ادركت بفطنتها وحكمتها وخبرتها كزوجة الملك الأردني أهمية هذه المواقع في التواصل مع شعبها والشباب، فكانت أول من بادر من نساء الحكم في العالم العربي بحجز مكانا لها في عالم "السوشيال ميديا"، نفس السلاح الذي أدركت عناصر بعض التنظيمات المسلحة –فيما بعد- أهميته في جذب الملتحقين والمنتسبين لها وتوجيههم وكذلك التأثير على المستخدمين الآخرين كما يفععل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إلا أن زوجة ملك المملكة الهاشمية سبقت هذه التنظيمات وأمثالها في إدراك أهمية هذا السلاح ذو الحدين.



 


الرؤية الاستراتيجية لأهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي ظهرت في أولى تغريدات الملكة رانيا على مواقع "السوشيال ميديا" بعد تدشينها حسابها الرسمي على موقعي "فيس بوك" و"تويتر" في أبريل عام 2009م، التغريدة التي أشارت الملكة خلالها إلى أن "وسائل الاعلام الاجتماعية هي المحفز للنهوض بحقوق الجميع. فمن حيث أننا ذكرنا أننا جميعا بشر وجميع على قدم المساواة. فمن حيث يمكن أن يجد الناس و محاربة من أجل قضية ، العالمي أو المحلي ، شعبية أو المتخصص، حتى عندما يكون هناك مئات الأميال بينهما" وكذلك عبرت في يونيو بتدوين ة على صفحتها عن إعجابها ببعض المقترحات والأفكار الشبابية كتحميل تطبيق  "فيس بوك" ليربطها مع الأخرين من مختلف الثقافات.


 



الملكة التي تحرص دوما خلال حساباتها الموثقة بمواقع التواصل على لإظهار الجانب الناعم للمملكة الأردنية وكذلك العمل على توصيل رسالة لكل متابعيها من المستخدمين من كافة أنحاء العالم على رفاهية الحياة في بلادها وربط مظهرها الأنيق بالوجه الحضاري للأردن الممتد عبر الزمن، لم تغفل كذلك أهمية هذه الأدوات وصفحاهتا وحساباتها التي جذبت متابعين كثر لها في لعب دور متكامل مع الملك عبدالله في ربط البيت الحاكم بالشعب وكذلك بالعالم، وهو ما حاولت إظهاره عبر مشاركة متبعيها بأخبارها وصورها مع الأطفال والشباب في عدد من المناسبات المختلفة.




 


كذلك لم تجفل زوجة الملك عبدالله عاهل المملكة الأردنية الهاشمية دورها كزوجة وأهمية الحفاظ على أيقونة الزوج الشرقي الحاكم، فاستطاعت الملكة المُحنكة من الحفاظ على توازن المعادلة الصعبة دور كلا من بنات حواء في المجتمع مع الحفاظ على صورة آدم الزوج وعملت على تقديم أعمال زوجها العاهل الأردني بنفس الصورة التي تقدم بها نفسها لمتابعيها فبمهارة استراتيجية استطاعت استكمال رسم صورة البيت الحاكم الأردني المعبر عن كافة شعب المملكة والممثل له وما بداخله من أنشطة ثقافية وسياسية مختلفة كذلك لم تغفل تسليط بعض الضوء على العلاقات الإنسانية المجتمعية في بيت الحكم وذلك بمشاركة عدد من الصور تجمعها باسرتها وبزوجها الملك عبدالله.


 


وكأي إمرأة تعشق الاهتمام بمظهرها وأناقتها لم يمنهعا وضعها الاجتماعي والسياسي كونها زوجة الحاكم من الانشغال بالاهتمام بإبراز أناقتها من خلال صورها التي تشاركها مع متابعيها من المستخدمين خلال وجودها باحد المحافل الرسمية أو أثناء حضورها ندوة او احتفال أو حتى مناسبة احتماعية.