التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:10 م , بتوقيت القاهرة

انشقاقات واستقالات داخل جبهة الحوثيين

أعلنت نائبة رئيس اللجنة الثورية التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثي، ابتسام الحمدي، استقالتها نتيجة خلافات تشهدها اللجنة التي شكلها الحوثيون في يناير مطلع العام الجاري، حسبما ذكرت شبكة "المشهد اليمني".


وأكد مصدر يمني قريب من الحوثيين أن "لجنة ثورية الحوثي، تعاني من احتقان حاد بين أعضائها، أدت إلى تقديم ابتسام الحمدي استقالتها من نيابة رئاسة اللجنة، أما الحوثيون فيُخفون تلك الخلافات للرأي العام، بالتوازي مع حالة ارتباك أعضائها الـ16، نظرا لغياب الرؤية الذي يهدد بكارثة تفككها".


وجاءت استقالة ابنة شقيق الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي، التي سبق أن ترأست اللجنة، بعد انتشار أنباء في وسائل إعلام يمنية عن "صرف جماعة الحوثي التي تتحكم بزمام الأمور في صنعاء 16 سيارات مصفحة يصل قيمة الواحدة منها 60 ألف دولار". وهو ما أكده المصدر.
وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه لــ"عربي21"، أن من بين الصرفيات لأعضاء اللجنة أسلحة نوعية أمريكية الصنع، منها 16 مسدس جلوك، ومثلها بنادق آلية من نوع "إيكي".


وبين المصدر أنه "جرى اعتماد ربع مليون ريال يمني شهرياً لكل فرد من ثورية الحوثي، بالإضافة إلى 5 مرافقين لكل فرد، في مشهد يكشف القناع عن زيف ادعاءات الحوثي بشأن مكافحة الفساد"، ولفت المصدر اليمني إلى أن أغلب أعضاء اللجنة الثورية التي كلفها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الشهر الماضي، بإدارة شؤون البلاد، لا يمثلون كل المحافظات اليمنية كما يدَّعي الحوثيون، بل إن أغلب أعضائها من محافظة صعدة شمال اليمن". 


وتوقع المصدر ذاته تصدُّع ما يصفها معارضون يمنيون بـ"جبهة الانقلاب الحوثي"، في ظل عدم رضا من قِبَل شركاء الحوثي عن سياسيات ومركزية قرار اللجنة القادم من صعدة في الشمال.


وشكل الحوثيون  في منتصف فبراير الماضي "لجنة ثورية عليا" برئاسة محمد الحوثي لتسيير شؤون الدولة، بعد اجتماع عقدته حينها في القصر الجمهوري بصنعاء. وذلك لمراقبة الجوانب الأمنية والمالية والاقتصادية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة أية اختلالات بالتنسيق مع اللجنة الأمنية، بالإضافة إلى متابعة سير العمل في الوزارات وأجهزة الدولة ومؤسساتها.