التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:34 م , بتوقيت القاهرة

حوار| رئيس مباحث شبرا: سرقة الأعضاء وراء حوادث خطف أطفال

دوافع خطف الأطفال متعددة، واستعادتهم سهلة نسبيا إذا كان غرض الخاطف الحصول على فدية، أو لوجود خصومة له مع أهل الطفل، إما إذا كان الدافع سرقة أعضاءه أو استغلاله في التسول أو جمع القمامة فالأمر يدخل في دائرة من التعقيد.

هكذا تحدث رئيس مباحث شبرا الخيمة، المقدم مصطفى لطفي، خلال حواره مع "دوت مصر"، ليعقب على ملف خطف الأطفال الذي ننشره.

سألناه، كيف تتعامل الشرطة مع بلاغات خطف الأطفال؟

عند تلقي بلاغ من أسرة بخطف طفلها، يكون الشغل الشاغل لنا التحقق من جدية البلاغ؛ لأن هناك أطفال يغادرون منازلهم بإرادتهم  لمشاكل أسرية، وهناك بلاغات عديدة عندما حققنا فيها، اتضح لنا كذب رواية الأسرة.

الخلاف الشخصية بين الخاطف وأسرة الطفل هي السبب الغالب فيما أظن؟

هذا ينطبق على جزء صغير، لكن الأغلب يكون من أجل المساومة وطلب المال، وفي هذه الحالة نوصي أهل الطفل بطمئنة الخاطف ومهادنته، وإبلاغه بأنهم سيسلموه الفدية المطلوبة، في الوقت الذي تراقب الشرطة تحركات الأسرة، وتقبض الخاطف متلبسا.

وما الدوافع الأخرى؟

في حالة عدم طلب فدية أو غياب الخلافات الشخصية بين الأسرة والخاطف، يصبح الأمر معقدا بعض الشئ، لأن هناك من يخطفون الأطفال من أجل سرقة أعضاءهم ومن ثم قتلهم، وهناك من يخطفونهم لاستغلالهم في التسول وجمع القمامة، وسجلنا أكثر من بلاغ بخصوص تلك الحالات، التي تخطف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 12 سنة. كما أن هناك خطف من أجل السرقة، مثل عامل خطف طفلة من أجل سرقة قرطها الذهب ثم قتلها.
 

وكيف تتعاملون مع هذا النوع من الحوادث؟

نطلب من الأسرة الانتظار، ونجري عملية البحث والتحري، لكن الأمر يصبح معقدا، لولم نتوصل إلى دليل على الخاطف بسرعة، وهناك بلاغات مفتوحة لم نتوصل إلى مرتكبيها إلى منذ أكثر من 6 أشهر… والمأساة في هذا النوع من الحوادث، أن هناك أطفالا ينسون أسرهم الحقيقية وتتفاعل مع الخاطفين باعتبارهم أسرتهم الجديدة، وهذا يزيد الأمر تعقيدا.

هل هناك نشرة توزع على أقسام الجمهورية بالأطفال المختطفين؟

بداخل كل مديرية أمن قسم للرقابة والمعلومات الجنائية، وعند تحرير محضر بواقعة خطف داخل قسم شرطة معين، يتم إخطار المديرية وإدارة الأمن العام بأوصاف الطفل وبياناته الكاملة، وتعد نشرة بهذا الأمر توزع على جميع أقسام الشرطة بالجمهورية.