علَّقت إذاعة فرنسا الدولية "RFI" على المؤتمر الاقتصادي الذي تشارك فيه 100 دولة وأكثر من 25 منظمة دولية، بالقول إن المؤتمر رسالة لكل من يشكك في شرعية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأشارت الإذاعة، اليوم الجمعة، إلى أن مصر تستضيف المؤتمر من أجل تنمية اقتصادها، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، لكن المؤتمر سيكون له تبعات سياسية ودبلوماسية، خاصة مع حضور العديد من الدبلوماسيين الدوليين؛ منهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وكذلك وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.

ويرى بعض المحليين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتمد على هذا المؤتمر من أجل إنعاش الاقتصاد المصري، الذي تدهور منذ ثورة يناير 2011، وكذلك لضمان عودة شرعيته بشكل كامل على الساحة الدولية، وإظهار نفسه على أنه الرئيس الذي لا يمكن الاستغناء عنه في مواجهة الإرهاب.

وتابعت الإذاعة بالقول إنه على الرغم من أن واشنطن والعواصم الغربية الأخرى تستنكر القمع الذي يستهدف المعارضين في مصر، خاصة الإخوان المسلمين، إلا أن رئيس الدبلوماسية الأمريكي جون كيري سيلتقي نظيره المصري سامح شكري؛ لمناقشة الوضع في ليبيا والجهود الدولية المبذولة ضد تنظيم داعش.

واختتمت الإذاعة بالإشارة إلى دعوة السيسي إلى تشكيل "قوة عربية مشتركة" من أجل مواجهة تهديد التنظيم الإرهابي، وهي مبادرة ستناقشها جامعة الدول العربية في 28 مارس في شرم الشيخ.

وانطلق صباح اليوم الجمعة مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، الذي يستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.

وتعوِّل الحكومة على المؤتمر في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.