من زاوية عدة صحف عربية، حاول رسامو كاريكاتير الوطن العربي خلال هذا الأسبوع استغلال مساحة النشر لديهم، لإعادة التأكيد على أهم القضايا العربية التي تتصدر عناوين الصحف.

الوضع في اليمن:

لا جديد في المأزق اليمني، فكما يتحصن أنصار الحوثيين داخل صنعاء، خلف انتصار سريع على الجيش اليمني، نقلت مختلف العواصم العربية، مقارات السفارات الخاصة بيها إلى حيث يقيم، الرئيس عبد ربه هادي، بمدينة "عدن" الجنوبية.

لكن المحاولات العربية لتهدئة الوضع اليمني الداخلي، بائت بالفشل بسبب تزكية إيران نار الخلاف واللعب على ورقة انفصال الشمال إلى الجنوب، ومع استمرار الوضع المربك داخل حدود اليمن، وثقت ريشة الرسام العربي أمجد رسمي من صحيفة "الشرق الأوسط"، محاولات أفساد المصالحة.

كذلك قدم "شريف عرفة" من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، تنويعة أخرى على نفس الفكرة، فإيران ملخصها البصري أحد أيات الله الجالسين إلى مائدة الطعام يلتهمون باستمتاع "اليمن".

قطار لبنان

أما ياسر أحمد من صحيفة "العرب"، فقد طرح سؤالا مثارا منذ الحرب اللبنانية الأهلية في منتصف الثمانينات : إلى أين تتجه لبنان؟ فما بين مد حزب الله الشيعي، إلى الارتباط شبه العضوي بين مجتمع الساسة في بيروت بالنظام السوري، يبدو أن قطار قصر بعلبك لا يزال حائرا لم يحسم وجهته.

داعش .. هل من جديد؟

لم تعد الآلة الإعلامية لتنظيم جماعة "داعش" ملهمة كما كانت، فرسام كاريكاتير صحيفة "الدستور" الأردنية، جهاد عورتاني، لم يجد في شرائط التنظيم المتشدد الأخيرة ما يثير، ماذا يمكن أن تفعل أكثر من حرق أسير وذبح 21 وتحطيم متحف يضم قطع أثرية لا تقدر بثمن، عورتاني يجيب: أنهم يذبحون التاريخ. وتلك حقيقة صار مسلم بها.

أما المتميز دوما، علي فرزات، رسام "القدس العربي"، فهو يلخص أسباب تغول "داعش" داخل حدود الشرق الأوسط، بسبب عادة الأنظم العربية والإصلاحية محاربة ظاهرة الإرهاب بالخطب والتصريحات.

السياسة التركية

عامر الزغبي، من صحيفة "البيان" الأماراتية، يعلق على مشروع أردوغان لإعادة إحياء الخلافة العثمانية، فهو يرى أن المواقف السياسية التركية الأخيرة خصوصا المؤيدة لجماعة الإخوان، سببها أنها مجرد وسيلة لتحقيق طموحات أمبراطور تركيا المزعوم.