التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:02 م , بتوقيت القاهرة

هذه رسالة "الحوثي" إلى السعودية

تستعد جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي"، اليوم الخميس، لتنظيم مناورة عسكرية للمرة الأولى من نوعها، بمنطقة كتاف في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، بمشاركة قوات من الجيش.

وتشهد علاقات الحوثيين بالقيادات السعودية، نوعا من الشد والجذب، ولطالما اتهمت الأولى الرياض بالتدخل في الشأن اليمني، ودعم أطراف داخلية مناوئة للحوثي بالمال والسلاح.. "دوت مصر" يستطلع آراء سياسيين يمنيين بشأن المناورات على الحدود مع السعودية.

رسالة إلى السعودية

أكد رئيس مركز رصد الديمقوارطي اليمني، عبدالوهاب الشرفي، أن بعض قيادات الجيش المواليين للحوثي سيشاركون في المناورة، موضحا أن الجيش لم يعلن عن ذلك  بشكل رسمي". 

ولفت الشرفي إلى أن المناورة تعتبر بمثابة رسالة موجهة من الحوثيين إلى السعودية، لإثبات سيطرته على اليمن وقدرته على التهديد، واستفزاز الجانب السعودي.

واتفق معه المحلل السياسي اليمني ماجد الشعيبي، في الرأي والذي أكد  أن هذه المناورة العسكرية تعتبر رسالة سياسية من الحوثيين للسعودية برفض دعوة مجلس التعاون الخليجي للحوار في العاصمة الرياض.
 

تساقط أوراق الحوثيين

ومن جهته، رأى الكاتب الصحفي اليمني، عبدالله اسماعيل، أن مناورة الحوثيين محاولة لإثبات وجودهم بعد أن بدأت تتساقط وشعروا أنهم ليسوا بحجمهم الطبيعي كما كانوا، معللا ذلك بسقوط العديد من قتلى الجماعة خلال الفترات الأخيرة، وكذلك بعد الإجماع الدولي والعربي على شرعية الرئيس هادي.

وأكد اسماعيل أن الحوثيين الآن في لحظات من عدم التوازن، وبدأ الناس يشعرون أنهم ليسوا إلا ميلشيات، مما دعا الجماعة لتوجيه أسلحتها ضد المظاهرات المناوئة لهم والتي بدأت في التزايد.

ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، تسيطر جماعة "الحوثي" بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ولاحقا فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس  اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس وزرائه خالد بحاح، ووزراء آخرون، في منازلهم بالعاصمة، قبل أن يفلت هادي من قبضتهم في 21 الشهر الماضي، ويصل إلى عدن، في الجنوب، ويبدأ ممارسة مهامه الرئاسية من هناك، وسط تأييد إقليمي ودولي له.