قال مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "الإكساد"، التابع لجامعة الدول العربية، رفيق صالح، إن المنطقة تعاني من فجوة غذائية كبيرة تهدد الأمن الغذائي العربي، وتصل بفاتورة استيراد الغذاء إلى 80 مليار دولار سنويا، موضحا أن تحديات تأمين الغذاء للسكان وتحقيق الأمن الغذائي أكبر التحديات التي تواجه العرب، مشيرا إلى أن إجمالي الأراضي القابلة للزراعة في الدول العربية، لا تتجاوز 17? من المساحة الإجمالية للمنطقة.

وأضاف صالح، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العربي لمسؤولي البحوث العلمية والإرشاد الزراعي في الدول العربية، اليوم الخميس، أن إجمالي ما يتم استثماره في الإنتاج الزراعي مساحة 158 مليون فدان، من إجمالي 529 مليون فدان قابلة للزراعة، موضحا أن 50? من المساحات المنزرعة تعتمد على الأمطار، وأغلبيتها تعتمد على زراعة محاصيل الحبوب، وبقية المساحات على الري السطحي والجوفي.

وأوضح مدير "الإكساد" أن مساحة زراعة القمح تشكل 50? من المساحات المنزرعة بالمحاصيل في المنطقة العربية بإجمالي إنتاجية كلية تصل إلى 27.5 مليون طن، تكفي 50? من الاحتياجات العربية، ويتم استيراد الباقي من الخارج، مشيرا إلى أن إجمالي المساحات المنزرعة بالشعير تصل إلى 14 مليون فدان، تنتج 7 ملايين طن، وتغطي 30? من احتياجات الدول العربية، مشددا على أن هذه الأرقام تضعنا أمام تحديات كبيرة، تستلزم وضع إستراتيجية طموحة لاستغلال الإمكانيات المتاحة من خلال دور برنامج القمح، الذي ينفذه المركز لاعتماده بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي.

وأشار صالح إلى أنه تم اعتماد 19 صنفا من القمح المقاوم للأمراض والصدأ الأصفر، والعمل على نشر هذه الأصناف في المنطقة العربية لزيادة إنتاجية محصول القمح وتطوير منظومة الإرشاد الزراعي العربي، وإنشاء شبكات للمعلومات العربية لتبادل الخبرات العربية في المراكز البحثية بمختلف الدول.